رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة: تراجع المؤشر الوزني بمعظم البورصات الخليجية بعد انهيار أسعار النفط

حنان رمسيس خبيرة
حنان رمسيس خبيرة أسواق المال

قالت حنان رمسيس خبيرة اسواق المال أن الأسواق العربية ومؤشراتها في الوطن العربي تأثرت بالسلب رغم حزمة المحفزات التي اتخذتها الدول لاستقرار اسواق الأسهم والبورصات في المنطقة.

وأضافت ان النفط بالنسبة لتلك الاسواق كان التجارة الرابحة والقطاع الاكثر اعتمادا عليه في تقييم موازنات الدول أما بعد ان هوت أسعار النفط الأمريكي إلى مستويات غير مسبوقة حيث هناك فائض في المعروض واقتراب مخازن النفط بشقيها في الدول أو تلك العائمة في البحار إلى الامتلاء.

وتابعت: ”كما أن تراجع سعر الخام الأمريكي تراجع مباشرة إلى انتهاء تداول عقود تسليم مايو فلا يوجد مكان للتخزين ولا يوجد رغبة عند المضاربين في الاحتفاظ بتلك العقود”. 

وأوضحت أنه في المقابل نجد أن عقود الخام الأمريكي تسليم يونيو تتداول عند 21 دولارا فهي حالة من عدم اليقين والضبابية تسببت فيها الحرب التجارية الشعواء التي قامت بها أمريكا مسبقا تجاه الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للغاز عالميا وكثرة المعروض لم تستطع أمريكا إيقافه حتى بعد انعقاد اتفاق أوبك بلس وبذلك تم التيقن أنه في ظل جائحة كورونا لا يستطيع تحالف البقاء على أسعار النفط دون انهيار، ولا بد من تعاون الدول في خفض الإنتاج لحين تعافي العملاق الصيني وعودته إلى الطلب مرة أخرى. 

وأضافت أنه في السابق كان تأثير انخفاض أسعار النفط مرتبط عكسيا مع أسواق المال العالمية وخاصة للدول المستهلكة للنفط أما في ظل كورونا فالوضع مختلف، وبملاحظة الأسواق العربية والتي غلب اللون الأحمر على أدائها نجد تراجع المؤشر الوزني بالسوق الكويتية في مستهل تعاملات اليوم، بنسبة 1.31 %، ليفقد 68.020 نقطة ويصل إلى مستوى 5.123 نقطة.

وبلغ حجم تداولات البورصة الكويتية 39 مليون سهم، جاءت بتنفيذ 2.9 ألف صفقة، حققت سيولة بقيمة 13.2 مليار دينار أما في السعودية فاستهل المؤشر الرئيسي للسوق السعودية تعاملات جلسة اليوم على تراجع نسبته 1.46 % ليفقد 96.30 نقطة ويصل إلى مستوى 6.504 نقطة.

وشهدت الجلسة أحجام تداولات بلغت 41 مليون سهم بقيمة 886 مليون ريال، عبر ارتفاع 8 أسهم. وتساءلت هل تستمر الأسواق في ارتباطها الوثيق بالنفط أم أن تدني أسعار الأسهم سيكون ميزة قد يفكر فيها المستثمر للشراء لتعويض خسائرة في النفط؟ وأشارت إلى أن الوضع يختلف بين المضارب  والمستثمر وبمتابعة جلسات التداول سترد الأسواق علينا في هذا السؤال. 

الجريدة الرسمية