رئيس التحرير
عصام كامل

"ما أهانهن إلا لئيم".. رجال في الحجر المنزلي يفتكون بكرامة المرأة حول العالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

العنف ضد المرأة ليس بجديد لكنه بلغ ذرونه هذه الأيام مع بقاء الأسر في المنازل بسبب أزمة انتشار كورونا وضرورة الالتزام بالحجر المنزلي واللافت أن المضايقات التي تتعرض لها المرأة في بعض المجتمعات والتي ارتبطت دومًا بمنطقة الشرق الأوسط جاءت أزمة كورونا لتكشف أن العالم كله سواء؛ وأن العنف ضد النساء غير مرتبط بشرق أو غرب.

انتفاضة اللبنانيات

 

 

صرخة اللبنانيات

آخر الانتفاضات التي أطلقتها النساء ضد العنف تجاهها جاءت من لبنان والتي خرجت تحت شعار "حجر منزلي ليس تعنيفًا منزليًا" ورفعت اللبنانيات اللافتات على شرفات منازلهن وطرقن بالأواني رفضا للتعنيف الأسري، نتيجة لتزايده خلال فترة الحجر المنزلي.

ضحايا الحجر المنزلي

حتى في فرنسا أكثر الدول تقدمًا بلغت نسبة العنف الأسري فيها 36% وذلك في أول أسبوع فقط، وهذا ما صرح به وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير، بقوله إن السلطات أحصت زيادة كبيرة في حوادث العنف المنزلي خلال فترة الحجر الصحي التي تم فرضها في البلاد بسبب كورونا.

وفي إيطاليا تراجعت البلاغات ضد عنف الأزواج خلال فترة الحجر المنزلي، وهو ما أثار مخاوف المراقبين من أن البقاء الإجباري في المنازل جعل الضحايا يجدون صعوبة في الإبلاغ أو طلب المساعدة بشأن العنف ضدهن.

فتح الفنادق للنساء

 

 

وفي بلجيكا وصل الأمر إلى أن السلطات قررت فتح أبواب الفنادق للنساء اللواتي يتعرضن للعنف على يد أزواجهن.

أما السلطات البريطانية حذرت من أنها سوف تعتقل من يتورط في حوادث عنف ضد المرأة.

وتفاقم أحداث العنف الأسري في أنحاء العالم وليس في منطقتنا فقط دفع الأمم المتحدة مؤخرًا لإطلاق دعوات تطالب بحماية النساء من العنف الأسري، ربما لأن المشاهد الأسرية العنيفة التي ظهرت مؤخرًا والتي تمثلت بالقسوة والعنف والسب حتى أمام الأبناء دون مراعاة لقيم أو دين ربما لن تجدها حتى في عالم الحيوان ولكنها تقتصر فقط على أفعال البشر.

حتى في مصر اشتكى كثير من النساء رفضن ذكر اسمهن من تعدي أزواجهن عليهن سواء بالضرب أو السب أو الإهانة في تلك الفترة التي من المفترض أن تكون فترة تقرب إلى الله ولكي يراجع كل طرف علاقته مع ربه والأخرين لعل الله يرفع عنا هذا البلاء، وذلك دون مراعاة تداعيات ذلك وخطورته على الأطفال.

السب واللعن

وحول سب الزوج لزوجته قال عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بدار الإفتاء:” أولاً  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أن "من سب ديننا فليس منا" أى ليس مهتدينا بهدينا ولا متبعا لسنتنا”.

وأضاف  أن السب إذا كان القصد به الدين فيستتاب ثلاثة أيام فإن تاب تاب وإن لم يتب ومات لا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين، أما إذا كان يقصد بسب الدين "الشتم" ولا يقصد بذلك لعن الدين نفسه فعليه أيضًا أن يتوب ويستغفر الله تبارك وتعالى ومن خلال الندم والاستغفار ومعاهدة الله عز وجل على أنه لن يعود لمثل هذا فإن الله يقبل التوبة كما جاء في قوله تعالى: "وإني لغفار لمن تاب وعمل صالحا ثم اهتدى"، مشددًا على ضرورة الندم والاستغفار ومعاهدة الله على عدم العودة إلى هذا الفعل مرة أخرى حتى يقبل الله توبته.

جونسون يحذر من موجة ثانية لتفشي كورونا في بريطانيا

وأشار إلى أن الله كرم المرأة في الإسلام وجاء في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه "ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم".  

 

 

 

 

الجريدة الرسمية