رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس الإنجيلية: فيروس كورونا قضى على التمييز بين البشر

الدكتور القس أندريه
الدكتور القس أندريه زكي

قال الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر: إن فيروس كورونا المستجد، قضى على جميع أنواع التمييز، حيث أصاب الغني والفقير، الرئيس والمرؤوس، مشيرا إلي أن رائحة الموت أصبحت في كل مكان، الخوف من ضياع المستقبل أصبح شعورا عاما، لكن المسيح الذي أقام لعازر من الأموات يستطيع أن ينهي الوباء. 

وأضاف رئيس الطائفة الإنجيلية في كلمته خلال احتفال القيامة، المقام بالكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، إن احتفال القيامة يأتى هذا العام ونحن نعيش حالة من التوتر والخوف بسبب إنتشار جائحة كوفيد-19 (وباء كورونا) في العالم ككل وفي بلادنا.

وأوضح أن الجميع يتساءل إلي  متى يستمر هذا الوضع، وكيف يمكن أن نحمي أنفسنا وأحباءنا من العدوى، ولماذا يستفحل الموت من حولنا، وبأرقام ضخمة كما في الولايات المتحدة الأمريكية،إيطاليا وإسبانيا والصين، وأين الله وسط هذه الأزمة؟ ولماذا لا يتدخل ليضع حدًا لهذا العبث بخليقته؟. 

وأضاف "وسط هذه الأجواء، وفي خضم كل هذه الأسئلة والصراعات، نأتي لنحتفل اليوم بقيامة المسيح من الموت، ووسط الحيرة: يبدو الأمر محير ا أن نحتفل بالقيامة من الموت رغم انتشار رائحة المرض والوباء والموت في كل بلدان العالم اليوم، فما الذي تعنيه قيامة السيد المسيح لنا اليوم وسط هذه الأجواء؟

وتابع رئيس الإنجيلية: "يخبرنا يوحنا الرسول أكثر من مرة عن طبيعة العلاقة بين السيد المسيح ولعازر هي علاقة الصداقة والمحبة الشديدة، ويذكر يوحنا الرسول أن السيد كان "يحب" لعازر، مشيرا إلى أن فهم هذه العلاقة بين السيد المسيح ولعازر في أعماقنا يساعدنا على فهم مدى قرب السيد المسيح من الإنسانية.

وأضاف رئيس الإنجيلية إنه في قصة موت لعازر،  يبدو السيد المسيح خارج التوقعات، وأكبر من تصوراتنا. فالطبيعي أن يذهب مباشرةً للعازر لينقذه من المرض لأنه يحبه ولأنه صديقه. في ظل عبارة السيد المسيح الغامضة بأن هذا المرض ليس للموت ولكن لمجد الله، تزداد الحيرة أكثر حينما نتوقع أن يتدخل السيد المسيح في لحظة معينة ولكنه لا يتصرف بحسب توقعاتنا!

الجريدة الرسمية