"رجال على خط النار".. مسعفو قنا يواجهون كورونا بـ"فيس شيلد" وشهامة الصعايدة | صور

“الصعايدة الجدعان محدش يقدر عليهم.. ولا في أي حاجة تقف في طريقهم.. هما دول اللي طول عمرهم شايلين البلد على كتافهم”.. كلمات يرددها مسعفو قنا “خط الدفاع الثاني” مع الجيش الأبيض بقنا لمواجهة فيروس كورونا.

على خط النار

يسطر رجال الإسعاف ملحمة رغم إمكانية تعرضهم للإصابة بالفيروس القاتل لكن واجبهم الوطني والإنساني يحتم عليهم عدم التردد في إنقاذ المواطنين فهم يتعاملون مع المصاب بداية من مرحلة اكتشاف إصابته حتى وضعه في الحجر الصحي.

وعن هذه الملحمة قال محمد الصغير “سائق إسعاف”: نؤدي واجبنا تجاه بلادنا في ظل الظروف العصيبة التي يمر بها العالم وعندما ترفع الإشارة بأن هناك حالة كورونا سوف يتم نقلها إلى مستشفى العزل يتم ترتيب الأمر حيث إنني أرتدي الملابس الوقائية للوقاية من الفيروس.

وتابع: ”لم نرفض أو نتحجج يومًا بنقل أي مريض وأحيانًا كثيرة كنا ننقل الحالة المصابة وتتوفى قبل وصولها للمستشفى ولكن عندنا في الصعيد موضوع رفض نقل مريض أو متوفى لأي سبب مرفوض”.

وتابع: ”مفيش ثواب أكثر من نقل مريض أو مصاب وإنقاذ روح أو تكريم متوفى“.

كما أضاف محمود محمد “سائق إسعاف”: ”نحن في خدمة المرضى وهنا في الصعيد تربينا على عادات وتقاليد من إنقاذ الروح والشجاعة وتكريم الموتى واللي عاوزه ربنا حيكون حيكون“.

صحة قنا تصرف العلاج على نفقة الدولة لأصحاب الأمراض المزمنة لثلاثة أشهر مسبقا | صور

 "فيس شيلد" 

وللحماية من فيروس كورونا للأطقم العاملة مع المصابين كان لا بد من وجود حلول غير تقليدية.. وفي مكتب مستشفى حميات قنا بادر ملاك نقولا عضو المكافحة بالمستشفى للوقاية والحماية بفكرة “فيس شيلد” لحماية الأطقم الطبيبة من الفيروس القاتل.

ولاقت الفكرة قبولًا من مدير ومسئولي المستشفى وبدأوا بالفعل في تصنيع أول منتج مصري في المكتب الفني للمستشفى وبالفعل بدأوا في تصنيع “فيس شيلد” صناعة قنائي وتراوح ما يتم تصنيعه يوميًا ما بين  50 إلى 150 فيس شيلد.

من جانبه قال محمد مصطفى ، مدير مكتب العلاج بالمستشفى: إن الفكرة ولدت في هذا المكتب المتواضع بغرض مساعدة الفرق الطبية للحماية من الفيروس والوقوف بجانب البلاد في تلك الأزمة التي يمر بها العالم.

وأكد أنهم يقومون بتوزيع الواقي على جميع الفرق الطبية بالحميات والصدر مدون عليه اسم “حميات قنا”.

وأوضح أن الصعايدة لديهم الكثير وسوف يكونون في الصفوف الأولى كعادتهم لحماية ومساندة وطنهم.