رئيس التحرير
عصام كامل

ليبيا فى رسالة إلى الشعب التركى: جرائم أردوغان زادت فوق أراضينا ويبقى الأمل فيكم

أردوغان والسراج
أردوغان والسراج

بعثت وزارة الخارجية والتعاون الدولى فى الحكومة الليبية رسالة إلى الشعب التركى لكشف جرائم الرئيس رجب طيب أردوغان بالتعاون مع حكومة الوفاق المسيطرة على العاصمة طرابلس جاء فيها:

أيها الشعب التركي الصديق:

شهد التاريخ على عمق العلاقات الطيبة بين شعبينا وبلدينا، التي كانت مبنية دائمًا على الاحترام المتبادل، والشراكة الثنائية المتميزة بينهما في جميع المجالات، وعلى كافة الأصعدة، ولكن منذ تولي حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا، بدأ الانحراف في تلك العلاقات متمثلاً فيما يقوم به الرئيس أردوغان من جرائم تجاه ليبيا وشعبها، والتي جاوزت كل الحدود، وانتهكت كل الأعراف والقوانين، مع يقيننا التام أن سياسته لا تمثل الشعب التركي، ولا تنال قبولًا داخل تركيا، لكنها تمثل بعض الجماعات الارهابية التي ينتمي إليها أردوغان الذي يقوم بالدعم اللامحدود لهذه الجماعات والميليشيات المسلحة التي تحتل العاصمة طرابلس، والمتسترة تحت غطاء حكومة الوفاق غير الدستورية، وغير المعتمدة، والمنتهية الصلاحية التي لم تكن يومًا ممثلةً للشعب الليبي.

 

 

إن أردوغان الذي أصبح عرّابًا للإرهاب في المنطقة لم يدخر جهدًا في دعم هذه الحكومة؛ بإرساله المرتزقة الأجانب، والطائرات المسيرة التي تقصف الأبرياء من أبناء شعبنا، والسفن التي تحمل كل أنواع الأسلحة والذخائر، والصواريخ والمدرعات، ويزج بأبنائكم من الجيش التركي في مساندة وتدريب العصابات الإجرامية لقتل الليبيين، حتى أصبح أبناؤكم يقاتلون جنبًا إلى جنب مع الإرهابيين والمطلوبين الدوليين؛ ليعودوا إلى تركيا في توابيت بسبب أطماع أردوغان وأوهامه، وكذلك حزبه الذي جعل الأراضي التركية مأوى لقيادات الجماعات الإرهابية ومنطلقًا لتهديد الأمن والسلم في المنطقة والعالم، بل سخّر كل إمكانات الدولة لبث سمومه، و للترويج لأفكاره وأفكار حزبه الخبيثة، كل هذه الجرائم التي ارتكبها، وما يزال يرتكبها في حق ليبيا والليبيين، وسياساته العدوانية التي أصبحت تُفقد تركيا مكانتها الإقليمية والدولية، بل تغرقها يومًا بعد يوم في صراعات وعداءات جديدة الشعب التركي في غنى عنها، والتي يواجهها شعبنا وجيشنا وحكومتنا بكل صلابة وقوة.

ختامًا:

على الرغم من معاناتكم جرّاء هذه الممارسات الدكتاتورية، وتضييق الخناق عليكم من حزب أردوغان وسياساته، فإنه يبقى الأمل في شعب تركيا بكل مكوناته من مواطنين وسياسيين وأحزاب معارضة ووسائل إعلام مستقلة؛ لإنقاذ تركيا من قبضة هذا الدكتاتور الذي أساء إلى كل الأتراك بسياساته وأطماعه حتى أصبح يمثل خطرًا على دولة تركيا نفسها وذلك ما يستوجب مقاومته بكل الوسائل القانونية المتاحة.

 

الجريدة الرسمية