رئيس التحرير
عصام كامل

"كنت ماشي سرحان".. حكاية شاب أثار الجدل في فيديو غضب السيسي بالشارع

فيتو

انتشر مقطع فيديو للرئيس عبد الفتاح السيسي يوم الخميس الماضي أثناء جولة مفاجئة لأحد المواقع قيد الإنشاء وقتها انفعل الرئيس السيسي من منظر وجود العمال بدون كمامة بالرغم من تحذيراته بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية خشية العدوى بفيروس كورونا.

ونزل السيسي من سيارته لتوبيخ المسئولين عن الموقع بسبب إهمالهم لإجراءات تأمين العمال وعدم تسليمهم "كمامات" تغطية الوجه ما أثار غضب الرئيس ، وأمر بضرورة الحفاظ على العمال وحمايتهم من خطر فيروس كورونا المنتشر حول العالم.

بعيدًا عن الفيديو والحديث الذي دار بين الرئيس والمسئول كان هناك شخص آخر في القصة وهو الشاب الذي ظهر في صورة يلتفت خلفه عندما تفاجأ بصوت الرئيس السيسي غاضبًا.

 

 

صورة هذا الشاب أثيرت حولها التكهنات الكثيرة لدرجة زعم عناصر جماعة الإخوان وغيرها من التيارات السياسية المناهضة للدولة أن الشاب الذي تواجد في قلب المشهد "ضابط مخابرات" يقوم بالتأمين ، وبعد أيام من الصمت على التأويل خرج هذا الشاب ليسرد حقيقة وظيفته وكواليس تواجده في المنطقة التي شهدت زيارة الرئيس.

المواطن الذي ظل لغزًا لأيام منذ انتشار فيديو الواقعة يُدعى محمود سمير (32 عامًا) من أبناء محافظة الشرقية ويعمل مندوب مبيعات في القاهرة.

السيسي ثائرا: هو أنا بقول كلام مبيتنفذش.. هي الناس دي مش لابسة كمامات ليه؟ صور

يقول محمود عن الفيديو الذي شاهده الجميع: إنه أثناء سيره بالصدفة تفاجأ مثل غيره بسيارة سوداء تتوقف بشكل مفاجئ في موقع التشييد الواقع بطريق النصر ، واستكمل سيره بطريقة عادية لم يعتقد للحظة أن السيارة موكب الرئيس لخلو الطريق من أي مظاهر تأمين مشدَّدة مثل التي نسمع عنها أو نراها في بعض الأحيان.

 

واستطرد مندوب المبيعات ابن محافظة الشرقية: عرفت أنه الرئيس بالصدفة عندما نظرت إلى الخلف بسبب صوته المنفعل على المسئولين بسبب تأمين العمال.

وتابع: “لما سمعت صوته ونظرت له فقدت التركيز بعض الشيء بسبب هول المفاجأة خصوصًا أنا كنت شارد الذهن قبلها بسبب التفكير في مشوار خاص بعملي وشعرت بالخوف للحظات لكن للحق لم يعترضني أحد من الأمن والأمر كان عاديًا جدًا وغير مرتب كما يزعم البعض وكان هناك بعض السكان المجاورين للمنطقة يشاهدون الواقعة من شرفات منازلهم”.

وعن سبب حديثه رغم صمته طول الأيام الماضية يقول محمود سمير: “لما شفت صورتي على صفحات السوشيال ميديا والناس غيَّرت الحقيقة ومنهم اللي قال عليَّ ضابط قررت أتكلم على صفحتي الشخصية في فيس بوك للتوضيح”.

الجريدة الرسمية