رئيس التحرير
عصام كامل

حديث القلوب

مع اشتداد أزمة فيروس كورونا المستجد عالميا وما صاحبها من قلق بالغ بين جموع المصريين، انتظارا لما تسفر عنه، جاء خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا، بردا وسلاما على القلوب، ليبث الطمأنينة فى النفوس ويعلى إحساس الفرد بقيمة الدولة ومكانتها وأنها تسير على خطى ثابتة على كافة المسارات وتتمتع بمواقف دولية راسخة ضاربة فى العمق مهما مرت بأزمات ومهما تكاثرت عليها التحديات.

 

"أب لكل المصريين"، كان التعبير الذى تداوله كثير من المواطنين عقب احتواء الرئيس قلقهم وتقديمه إجابات شافية وافية لكافة التساؤلات التى تمس حياتهم ومعيشتهم.

 

"رسائل طمأنينة"، لم يُغفل الرئيس أمرا يثير الهواجس إلا وتحدث عنه بمكاشفة وصراحة ووضوح ولعل أهمها رسائل الطمأنينة للعاملين فى القطاع الخاص من حيث تعثر حقوقهم المادية والمعنوية التى أفرزتها تتابعات أزمة الفيروس وكانت الشغل الشاغل لهم وما صاحب هذا من توجيه الدولة الصارم لأصحاب الأعمال بحفظ حقوقهم وعدم الافتئات عليها واستعداد الحكومة لتقديم حلول مساندة حتى عبور تلك الأزمة.

اقرأ أيضا: ريشة فى مهب الريح

"حديث الثقة"، هو ما كان يحتاجه المصريون من رئيسهم وبالفعل وجدوه، رغم أن المشككين فى قدرات الدولة المصرية حاولوا بحماقة استغلال أزمة الفيروس لترويج الشائعات والأكاذيب التى تستهدف التأثير على معنويات المواطن، وهو ما رد عليه الرئيس عمليا وبالأرقام والتفصيل والبيان وبالمشاهد العلنية، كدليل على قوة الدولة وجاهزيتها لأى طارئ مهما كان حجمه وتأثيره، وأكد الرئيس أن هؤلاء المشككين فى قدرة مصر لا يستهدفون الرئيس ولكن يستهدفون الدولة وجموع المصريين.

 

"تحت السيطرة"، طمأن الرئيس جموع المصريين كبارهم سنا وصغارهم بشأن أزمة الفيروس، وقال إن الأمور ما زالت تحت السيطرة بفضل جهود كافة مؤسسات الدولة المعنية وعلى رأسها وزارات الصحة والداخلية والإعلام والقوات المسلحة الباسلة، مناشدا المصريين المزيد من الالتزام والمسؤولية الكاملة حتى يمكن تقليل حجم العدوى والإصابات والوفيات.

اقرأ أيضا: صحتك بالدنيا

"تقديم مشيئة الله"، خاطب الرئيس المصريين، مقدما مشيئة الله عز وجل، قائلا: "إن شاء الله بتعاوننا سنعبر هذا التحدي وننجح فى المواجهة وتنجو مصر وشعبها من آثاره"، وهو حديث التماسك الذى أحيا الأمل، وشجع على المزيد من الحماس لمساندة إجراءات الدولة.

 

اقرأ أيضا: النظرات القاتلة

 

نحتاج جميعا إلى التماسك والتوحد خلف القيادة السياسية، فى إجراءاتها وقراراتها الجادة من أجل عبور تلك الأزمة والتى بإذن الله ويقينا به وبقدرته سبحانه وتعالى سنعبرها ونتجاوزها، وسيتأكد لنا يوما تلو الآخر، أن الوطن يسير بخطى ثابتة واثقة، أعان الله الرئيس على تحمل هذا العبء والعبور بالوطن إلى بر الأمان، وأعان الحكومة النشيطة المحترفة على تحمل تلك المسئولية الصعبة.

الجريدة الرسمية