رئيس التحرير
عصام كامل

حكم الشرع فى الصيام بلا صلاة ؟

حكم الشرع فى الصيام
حكم الشرع فى الصيام بلا صلاة - صورة ارشيفية

ما حكم الدين فيمن تصوم رمضان ولكنها لا تصلى، فهل ذلك يفسد صيامها ولا تنال عليه أجرا؟

ورد هذا السؤال فى "كتاب أحسن الكلام فى الفتاوى والأحكام" لفضيلة الشيخ عطية صقر الرئيس الأسبق للجنة الإفتاء بالأزهر الشريف وأجاب فضيلته بالأتى: هناك فرق بين بطلان العبادة وعدم قبولها، فقد تكون صحيحة لا تجب إعادتها لأنها مستوفية الأركان والشروط ومع ذلك تكون غير مقبولة عند الله، كمن يصلِّى رياء أو فى ثياب مسروقة، والذى يصوم إن كان ممسكا عن المفطرات وهى الطعام والشراب والشهوة فصومه صحيح غير باطل حتى لو إرتكب بعض المعاصى كالكذب وترك الصلاة..

 

اقرأ ايضا:سبب تسمية شهر رمضان ولماذا نصوم فيه

 

لكن مع صحة الصوم هل يكون مقبولا يؤجر عليه من الله؟ إن الأحاديث صحت فى حرمان هذا الصائم من قبول صومه مثل حديث "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فى أن يدع طعامه وشرابه" رواه الجماعة إلا مسلما.

 

 اقرأ ايضا: حكم الشرع فى الصلاة خلف إمام المسجد وأنا فى بيتي

 

وبالمثل من يصوم ولا يصلى، صومه صحيح لا تجب إعادته لتركه الصلاة ، أما قبوله فالحديث يدل على عدمه، وعلى فرض قبوله وأخذ ثواب عليه فإن عقاب ترك الصلاة عقاب شديد، ويظهر ذلك فى الميزان يوم القيامة، إذا لم يكن عفو من الله تعالى. فلنضع أمام أعيننا وفى قلوبنا قول الله سبحانه {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (الزلزلة : 7، 8) ، وقوله تعالى {مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ} فصلت: 46

الجريدة الرسمية