رئيس التحرير
عصام كامل

فنادق خاصة للنساء.. إجراءات أممية لمكافحة العنف المنزلي للمرأة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أجبر تفشي وباء فيروس كورونا المستجد في العالم إلى فرض أغلب الدول لقرار الحجر المنزلي والعزل الصحي ومنع التجوال تجنبًا للإصابة بالفيروس المميت، لكن أدى الحجر الخاص بالوقاية إلى تفاقم مساوئ أخرى منها العنف المنزلي ضد النساء والأطفال .

 

ومع ارتفاع نسبة العنف المنزلي ضد النساء خاصة في الصين وأستراليا وعدد من الدول العربية الأخرى، باتت الأوضاع أكثر خطرًا وتنبئ بأزمة في المستقبل أكثر من تفشي وباء كورونا الذي لا يزال مصيره ومصير إنهاء الحجر المنزلي بسببه مجهولًا.

 

ودفع ذلك بعض الدول لاتخاذ عدة إجراءات لمحاولة السيطرة علي عمليات العنف المنزلي وحماية النساء والأطفال وتوفير أبسط سبل الراحة لهم ، ومن بين هذه الإجراءات :   

بسبب حجر كورونا.. أستراليا تخصص 100 مليون دولار لمكافحة العنف المنزلي

نداء أممي بجميع اللغات 

بدوره أطلق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش،  الأحد الماضي، نداءً عالمياً لحماية النساء والفتيات "في المنازل"، في الوقت الذي يتفاقم فيه العنف المنزلي والأسري خلال فترة الحجر الصحي الناجمة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

 

وقال جوتيريش في بيان ومقطع فيديو بالإنجليزية، مع ترجمة إلى اللغات الفرنسية والعربية والإسبانية والصينية والروسية، إن "العنف لا يقتصر على ساحات المعارك"، مذكراً بندائه الأخير لوقف إطلاق النار في مختلف أنحاء العالم للمساعدة على الحد من تفشي فيروس كورونا، مضيفًا :" للأسف، بالنسبة للعديد من النساء والفتيات، إن أكثر مكان يلوح فيه خطر العنف هو المكان الذي يُفترض به أن يكون واحة الأمان لهن. إنه المنزل. ولذا، فإنني أوجه نداءً جديداً اليوم من أجل السلام فى المنازل في جميع أنحاء العالم".

 

مقاضاة المعتدين 

وللتأكد من إيقاف العنف المنزلي دعا الأمين العام للأمم المتحدة  القضاء في الدول إلى مواصلة "مقاضاة المعتدين"، مطالباً بشكل خاص بـ"إنشاء أنظمة إنذار طارئة في الصيدليات ومحلات البقالة"، وهي الأماكن الوحيدة التي ما تزال مفتوحة في بلدان كثيرة، مشدداً على على ضرورة "تهيئة سبل آمنة للنساء لطلب الدعم دون أن يتنبه المعتدون" إلى ذلك.

 

فنادق للنساء 

وفي العاصمة  البلجيكية، استأجرت السلطات الفرنكوفونية فندقًا في بروكسل ، والذي ظل عنوانه سريًا ، ويتسع لحوالي 50 امرأة  من ضحايا العنف المنزلي بمفردهن أو مع الأطفال، لتوفير  الراحة والتوجيه النفسي  الاجتماعي من قبل المتخصصين.

ويحتوي الفندق علي 25 غرفة  تضم الغرفة 4 أسرة ، كما يوجد بالفندق مطبخ وغرفة اجتماعات،  إضافة الي أنه يضم 50 غرفة أخري تم تخصيصهم من قبل السلطات لتوفير حل سكني بديل في حالة تشبع ملاجئ أو مأوي  الإسكان.

 

ألمانيا 

وفي ألمانيا  ذكرت وزيرة الأسرة الألمانية فرانتسيسكا جيفي أنها ترى خطر تزايد العنف المنزلي على خلفية أزمة جائحة كورونا في المدن على وجه الخصوص، مقارنة بالمناطق الريفية، قالت الوزيرة إنها تلقت من برلين تقريرا الأسبوع الماضي يفيد بزيادة البلاغات بسبب العنف المنزلي بنسبة 10 %، مما جعل السلطات الألمانية تقرر تخصيص فندقين لحماية النساء  وأطفالهن من العنف المنزلي.

 

 أستراليا 

ومن جانبها أعلنت أستراليا  تخصيص 100 مليون دولار أسترالي (61,6 مليون دولار) لمحاربة العنف المنزلي، بعدما سجلت الأجهزة المختصة ارتفاعا في الانتهاكات مع انتشار فيروس كرونا المستجد.

وقال موريسون إن الأموال المرصودة ستنفق في دعم خدمة الخطوط الساخنة لضحايا العنف المنزلي ومرتكبيها، متابعًا: “علينا أن نوفر مزيدا من الموارد لدعم الأشخاص الموجودين في حالة ضعف أو قد يصبحون كذلك”.

وزادت الحكومة التمويل لخدمات الصحة العقلية عبر الإنترنت والاستشارات الطبية عبر الهاتف والمساعدات الغذائية الطارئة في إطار مكافحة انتشار الفيروس الذي أدى إلى ملازمة الكثير من المواطنين منازلهم.  

الجريدة الرسمية