رئيس التحرير
عصام كامل

كورونا ينهي الصراع في اليمن ويعيد العلاقات العربية مع سوريا

جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية

اعتبرت العديد من دول العالم فيروس كورونا عدو غير مرئي يجب محاربته بكافة الطرق الممكنه ليس عن طريق الحرب العسكرية ولكن بآلات وطرق وقائية وتنظيمية تساعد الجيوش أيضاً فى تنفيذها ولكن الشعوب لها الدور الأكبر فى السيطرة على هذا الفيروس اللعين.

 

انتشار فيروس كورونا جعل البعض يعيد حساباته سواء على مستوى الفرد أو الدولة، حيث اضطرت عدد من الدول إلى إعادة حساباتها السياسية سواء الداخلية أو الخارجية مع دول الجوار  خاصة في المنطقة العربية.

 

اقرأ أيضا: 

التحالف العربي ينشر صور عملية نوعية باليمن ويتهم إيران بإهدار أموال شعبها | صور 

 

اليمن

شهدت الدولة اليمينة أو ما كان يطلق عليها «اليمن السعيد» - قبل أن يكون تعيس- العديد من الصراعات قبل خمسة أعوام مضت وتدخلت قوات التحالف العربى برئاسة المملكة العربية السعودية لمساندة الرئيس والحكومة الشرعية في البلاد بعد توغل وإرهاب جماعة الحوثى المدعومة من إيران. 

 

الدولة اليمينة خسرت الكثير من مقدراتها خلال الأعوام الماضية فى ظل إستمرار التدخلات العسكرية، كما أن المملكة السعودية شهدت العديد من التهديدات حتى وصل الأمر لتهدد مكة نفسها بصواريخ إطلقت من الأراض اليمنية فضلاً عن الخسائر البشرية للقوات الإماراتية.

 

 

كورونا جاء ليقلب كل الموازين ويغير الحسابات الدولية فى هذا الشأن ومن المنتظر عقد مباحثات سلام وتهدئة مع جماعة الحوثى  التي تم تصنيفها على إنها جماعة إرهابية. 

 

وقال محمد الحوثي، وهو عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من جماعة الحوثي بصنعاء، رئيس اللجنة الثورية العليا في الجماعة، في تغريدة على "تويتر":” تعالوا لنحكم بيننا وبينكم كدول معتدية على بلدنا، رباعية عربية، رباعية إسلامية، رباعية آسيوية، بالإضافة للأمم المتحدة". 

 

وأضاف: "اقترح أن تكون الدول الآتية الجزائر، تونس، مصر، العراق، باكستان، ماليزيا، إندونيسيا، سيراليون، روسيا، الصين، كوريا، اليابان". 

 

وختم الحوثي قائلا: "لن تكون بمعزل عن الحل". 

 

وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أعرب عن دعمه لجهود خفض التصعيد التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن جريفيث، واتفقا على أن اليمن غير المستقر لا يفيد إلا النظام الإيراني، وأنه يجب التصدي لسلوك النظام المزعزع للاستقرار هناك.

 

وقال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، الثلاثاء الماضى إن "المملكة تجري محادثات يومية مع الحوثيين، وأنها دعت ممثلي الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا إلى محادثات سلام في الرياض.

 

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن السفير السعودي، قوله: إن "اقتراح إجراء المحادثات لإنهاء الحرب المستمرة منذ خمس سنوات ما زال مطروحا على الرغم من تصاعد العنف قبل أيام"، قائلا إن "الحوثيين لم يستجيبوا للعرض بعد".

 

 

سوريا

وعلى الجانب الأخر إستدعى تفشى فيروس كورونا إلى عودة العلاقات العربية مع سوريا بشكل غير كامل فى ظل تعثر عودة دمشق إلى مقعدها فى جامعة الدول العربية بسبب الخلاف العربى العربى فى هذا الشأن. 

 

وجاء إتصال ولى عهد أبو ظبى الشيخ محمد بن زايد للرئيس السورى بشار الأسد بحجة فيروس كورونا يحمل العديد من التحليلات فى مغزى هذا الأتصل رغم أن بن زايد قال إنه ناقش مع الأسد "تداعيات انتشار فيروس كورونا"، وأكد له "دعم دولة الإمارات ومساعدتها للشعب السوري الشقيق في هذه الظروف الاستثنائية".

 

واختتم بن زايد التغريدة بقوله: "التضامن الإنساني في أوقات المحن يسمو فوق كل اعتبار، وسوريا العربية الشقيقة لن تبقى وحدها في هذه الظروف الحرجة". 

 

ورأى عدد من الكتاب أن مكالمة بن زايد هي خطوة متقدمة للمصالحة العربية السورية، وأن هذا الأتصال لم يقتصر لكونه إتصال إنسانى بدولة عربية للمساندة فى محنه ولكنه يحمل فى جعبته إتصالا سياسياً يمهد الطريق لعودة العلاقات العربية السورية من جديد فى ظل سيطرة النظام السورى على مساحة واسعة من الأراضى السورية فى ظل تأكيد الأمر بأن التدخلات العسكرية أصبحت لا تفيد الأمر إلا تعقيداً.

الجريدة الرسمية