رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأوقاف ينهي خدمة إمام وخطيب.. ويؤكد: لا مجال للعقول المتحجرة والمخالفين للتعليمات

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعةوزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن كل أقنعة الجماعات المتطرفة وأصحاب العقول المتحجرة معًا قد سقطت وأضحى العالم كله لا يمكن أن يتقبل مُعوِّقي الأمس في عالم الغد، ولا مجال لغير الشعوب الواعية والعقول المستنيرة في مستقبل الأمم.

وأكد وزير الأوقاف في بيانه اليوم الإثنين 30 مارس 2020، أنه في مجال الخطاب الديني لن يكون هناك مجال لغير العلماء الحقيقيين من أصحاب الفهم الواعي المستنير المدرك لقضايا العصر وتحدياته، القادرين على مواكبة الأحداث المتسارعة والمستجدات المتلاحقة برؤية ثاقبة وبصيرة نافذة، في ضوء الحفاظ على ثوابت الشرع ومقاصده العامة التي تقوم على المصالح المعتبرة للبلاد والعباد، والتي تنطلق من قوله تعالى: " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي"، والبصيرة هنا كلمة جامعة لما يجب أن يكون عليه العالم والداعي إلى الله من فهم مستنير لقضايا الدين وواقع الدنيا معًا.

يذكر أن وزير الأوقاف أصدر قرارا بإنهاء خدمة عبد الحميد عبد الرحمن عبد الحميد إمام وخطيب بأوقاف المنوفية وصرف مكافأة المفتش الذي حرر المخالفة.

وأكد بيان الوزارة أنه وبناء على مذكرة مديرية أوقاف المنوفية والتي أفادت بقيام عبد الحميد عبد الرحمن عبد الحميد إمام وخطيب بمديرية أوقاف المنوفية بفتح مسجد أولاد علام بقرية الخطاطبة بمحافظة المنوفية وإمامة الناس في صلاة العصر يوم الخميس 26 / 3 / 2020م وشرع بإلقاء درس مخالفًا جميع التعليمات, أنهى جمعة وزير الأوقاف خدمة المذكور ووجه مديرية أوقاف المنوفية بعمل محضر رسمي ضده بالواقعة.

كما كلّف جمعة الشئون القانونية بالوزارة وبمديرية أوقاف المنوفية بعمل بلاغ للنائب العام بقيام المذكور بتعريض الأمن الصحي للمجتمع للخطر بالمخالفة المتعمدة لتعليمات السلطة المختصة ووجه بصرف مكافأة عاجلة قدرها ألف جنيه للمفتش الذي حرر المخالفة .

 وشدد وزير الأوقاف على أنه سيتم إنهاء خدمة كل من يخالف تعليمات غلق المساجد على الفور وبلا أي تردد في ظل الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم كله، وفي ضوء تأكيد دار الإفتاء المصرية وغيرها من المؤسسات الدينية على حرمة مخالفة تعليمات الأوقاف في ذلك ، وحرمة الإصرار على إقامة الجماعة في المسجد في ظل هذه الظروف الراهنة التي يؤكد العالم كله على خطورة الاختلاط فيها على النفس البشرية.

وأكدت وزارة الأوقاف أيضا على عدة أمور: - ضرورة غلق المسجد من الداخل غلقًا تامًا أثناء رفع الأذان . - الاستجابة لتعليمات جميع مؤسسات الدولة واجب شرعي ووطني وإنساني .

- لا مكان بالوزارة لأصحاب الانتماءات أو المغيبين عن الواقع.

وشددت الأوقاف على أنها جادة في إنهاء خدمة كل من يخالف تعليماتها بشأن غلق المساجد غلقًا كاملاً في المدة التي حددتها السلطة المختصة ، حيث إن الإمام يجب أن يكون قدوة حسنة ، لا قدوة سيئة.

الجريدة الرسمية