رئيس التحرير
عصام كامل

أماني عبد العال تكتب: كيف نحافظ علي صحتنا النفسية في ظل فيروس كورونا؟

أماني عبد العال أخصائي
أماني عبد العال أخصائي نفسي إكلينيكي بجامعة عين شمس

عندما  يمر الإنسان بأى موقف ضاغط أو حادث صادم يسبب له حالة من القلق، في هذا الوقت قلق الإنسان يعتبر قلقا صحيا لأنه يمثل دافعا له ليقوم بعمل إجراءات الوقاية والأمان للخروج من الموقف بسلام، لكن إذا زاد هذا القلق يتحول إلى الخوف وإذا زاد الخوف بشكل كبير سيتحول إلى حالة من الفزع والهلع ووقتها تتكون لديه مجموعة من الأفكار السلبية مثل لن أنجو ابدا من فيروس إلكرونا، وبالتالي الأفكار السلبية ستحدث لديه سلوكيات سلبية مثل العزلة التامة وعدم التواصل مع الأخرين. 

 

جسم الانسان  يتفاعل بكل ما حوله  فتبدأ تظهر عليه  أعراض نفسجسدية أي أعراض جسدية ولكن منشأها نفسي ، كالصداع، إرتفاع ضغط الدم ، صعوبة التنفس ، ألام في المعدق ، أرق  ، مما يؤدي ألي أنخفاض المناعة النفسية والجسدية لدي الفرد والتي هي خط الدفاع الوحي ضد فيروس الكرونا قي الوقت الحالي ، وحتى لا نصل ألي تلك المرحلة هناك بعض النصائح التي إذا اتبعناها سنحافظ على صحتنا النفسية والجسدية .

1-اتباع إجراءات الصحة والسلامة التي أشارت إليها منظمة الصحة العالمية من خلال تناول الطعام الصحي، شرب الماء والمشروبات الساخنة، ممارسة الرياضة، الاهتمام بالنظافة وغسل اليدين كل 20 دقيقة، تطهير الأسطح، تجنب التجمعات والأماكن المزدحمة، تجنب ملامسة العين أو الأنف أو الفم، عدم المصافحة أو التقبيل والوقوف بمسافة متر على الأقل من الآخرين ،الجلوس بالمنزل وعدم النزول ألا للضرورة.

2-البعد عن الشائعات وعدم الأستجابة لها ،كما حدث في الفترات السلبقة وتهاتفت الأفراد علي السلع الغذائية وذلك لظهور شائعات بأن السلع ستقل وكل هذا لا أساس لة من الصحة وهو ما يخلق الأزمة التي ليست موجودة بالفعل ،والحصول علي المعلومات من موقع منظمة الصحة العالمية أو منظمة مكافحة العدوي مرة واحدة فقط في اليوم ، بالأضافة لأهتمام بمعلومات بلدنا فقط لأن متابعة الأعداد والأرقام بشكل مستمر هيؤدي لزيادة القلق .

-تواصل مه أهلك وأصدقائك وأحبابك حتي لو من خلال الهاتف أو محادثات الفيديو ، أهم شىء تجنب العزلة عن الأخرين.

3-قم بممارسة الأنشطة والهوايات المحببة أليك ، حتي أذا لم تكن قد مارستها منذ مدة طويلة ، تعلم من خلال الفيديوهات ممارسة الأنشطة التي من شأنها المساعدة علي الاسترخاء مثل اليوجا أو التأمل ،بالأضافة ألي ممارسة الرياضة والرقص .

4-التواجد في الطبيعة كالجلوس في البلكونة والأستمتاع بالشمس والتأمل في الكون مما يشعر الأنسان بالطمأنينة والراحة .

5-ممارسة الأنشطة الروحية لتصفية النفس والذهن والروح .

6-قم بعمل استرخاء تخيلي من خلال الذهاب بخيالك ألي أكثر مكان تشعر فية بالراحة والأمان أو من خلال تخيل منظر طبيعي مريح ، ثم قم  بعمل تدريبات للتنفس لتهدئة حواسك والتي تساعد علي خفض درجة القلق ، قم باستنشاق شهيق عميق في خلال ثلاث عدات ، ثم قم بحبسة داخل الرئتين في ثلاث عدات ثم قم بإخراجة من الفم في ثلاث عدات أخرى ، كرر هذا التمرين من 3 ألي 5 مرات حتي تشعر بالأسترخاء  .

8-قوم بممارسة اعمالك اليومية من المنزل وأعد لنفسك جدول يومي يشمل العمل وممارسة الرياضو والأنشطة المختلفة ، بالأضافة الي التأمل في الدروس المستفادة من تلك الفترة والتخطيط لما سيتم عملة بعد أنتهاء تلك الأزمة .

7-أذا لاحظت أي سلوك غير معتاد علي طفلك مثل القلق أو الأنسحاب أو نوبات الغضب أو التبول الأأرادي ، قم بالأستجابة لطفلك بطريقة داعمة وتحدث معة عن مشاعرة في الوقت الحالي ووفر لة المساحة الأمنة للتعبير عنها ووفر لة مزيد من الحب والأهتمام وذلك لأن الأطفال يتأثرون بالأحداث والأزمات بصورة كبيرة ، أخبر طفلك بما يحدث حولة من أحداث بطريقة مناسبة لسنة من خلال قصة أو مسرحية بسيطة بشكل يطمئنة ، وأحرص علي أن يقوم الطفل بممارسة أنشطتة من خلال المنزل وقوم بعمل جدول يومى للمذاكرة والترفية ومشاركتة أنشتة المفضلة مما سيدعم ويقرب علاقتك بطفلك.

8-أذا أصيب أحد أفراد أسرتك بفيروس كورونا أحرص علي أن تدعمة وتطمئنة وتتحدث معة .

9- أذا شعرت أن قلقك اكبر مما تستطيع تحملة ، أستشير طبيب نفسي في أقرب وقت .

10-في النهاية أطمئن وأعلم أن كل شىء يمر ويتغير مع الوقت وأن ما يشغلنا الأن سيصبح من الماضي بعد قليل ، وأعتبر أن هذة الأيام هي فرصة للتواصل مع أهلك وأحبابك وقضاء وقت أطول معهم لم تسمح لك سرعة الحياة وضغوط العمل توافرة من قبل ، بأمكانك الأن أصلاح علاقاتك مع أبنائك وزوجك أو زوجتك وتفهم مشاعرهم ومشاركاتهم أهتمامتهم وخلق سبل التواصل سويا .

دمتم سالمين

الجريدة الرسمية