رئيس التحرير
عصام كامل

عيد الأم على الطريقة السورية.. حكاية أم هربت بأبنائها من الحرب | فيديو

خولا عبدالكريم
خولا عبدالكريم

"خولا عبدالكريم" نموذج لآلاف الأمهات اللاتي دفعتهن ظروف الحرب في سوريا للفرار بأنفسهن وأولادهن طلبا للنجاة وسعيا وراء الحياة في منفى اختياري فرضته عليهن وعلى أسرهن مأساة الحرب التي دارت رحاها في سوريا.

في يوم الاحتفال بعيد الأم التقت بها "فيتو" لتسألها عن تلك الظروف التي اضطرتها وأسرتها لمغادرة سوريا إلى مصر فقالت: “جئت وزوجي وأولادي إلى مصر فى عام 2013.. لدي أربع أولاد وبنت”.

 وأضافت :”في البداية أرسلت اولادي لمصر لأن الوضع كان سيئا.. كان كلا من الجيش الحر والجيش النظامى يسعى لضم أولادي إليه فأرسلتهم إلى عمتهم وجدهم فى مصر وسبقوني بثمانية أشهر حتى تمكنت من إنهاء أوراقي”.

اقرأ أيضا: 

أبرز هدايا عيد الأم 2020 وأسعارها | صور

وتابعت :”كنت أعتقد فى بداية الأمر ان هذا الوضع المقلق سينتهى خلال شهر أو سنة ثم يعود الوضع كما هو عليه ولكن الوضع ازداد سوءا والحرب تطورت وكان لدي أطفال صغار وكنت كلما أسمع صوت غارة أو قصف أذهب بهم إلى الملجأ حيث كان الجو باردا فى الشتاء وكان أطفالي يمرضون حينها قررت اللحاق بأطفالي إلى بقية الأسرة في مصر”.

وعن حياتها في مصر قالت: “كنت أعمل كمدرسة للمرحلة الابتدائية بمركز سورى تعليمى تابع للمركز المصرى لحقوق الانسان وكنت أدرس لهم المناهج المصرية ولكن على الطريقة السورية ولكن المركز اوقف نشاطه واضطر الأطفال السوريون ان يبدأوا من جديد بالمدارس المصرية وهى معاناة بالنسبة لنا بسبب الدروس الخصوصية وهو الأمر الذى لا يحتاجه هؤلاء الأطفال فى البداية”.

وتكمل حديثها بأنها بما أنها موظفة فإنها تأتى باحتياجات المنزل وتتسوق وهى عائدة من عملها وتقوم بعمل المنزل ليلا من طبخ وغسيل وما إلى ذلك، وعملها يبدأ من الساعة السابعة أو السابعة والنصف صباحا للساعة الثانية بعد الظهر.

وعن كيفية احتفالهم بعيد الأم في سوريا وهل تختلف تلك الأجواء عن الاحتفال في مصر قالت "خولا":  “نحتفل بعيد الأم في سوريا في نفس اليوم الذي تحتفلون فيه بمصر ولا تختلف الأجواء الاحتفالية كثيرا”.

وتكمل بقولها بأن يوم عيد الأم يؤثر فيها كثيرا لأنه يمر عليها وهى بعيدة عن والدتها وأخواتها ورغم أنها لا تؤمن بيوم محدد للأمومة وانها تؤمن أن العام كله يستحق أن يكون عيدا للام ولكن هذا اليوم يجعلها تتمنى ان ياتى فيه اليوم الذى تستطيع فيه أن تحتضن والدتها وأنه لايقارن بأى شيء آخر بالنسبة لها.

واشارت إلى أنها تتذكر عندما كانت تحتفل بعيد الام بسوريا كانت العادة هي الذهاب لبيت والدتها وكانت تجتمع هى واخوتها فى نفس اليوم ويحضرون لها الهدية التي تسعدها وكان هذا اليوم يمثل مصدر سعادة لهم جميعا.

الجريدة الرسمية