ظلت تراعي زوجها المريض 25 عاما.. «فيتو» تروي رحلة الأم المثالية في المنيا

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي مؤخراً عن أسماء الأمهات المثاليات لعام 2020، وكانت «سامية جابر»، ابنة محافظة المنيا، حصلت في تلك المسابقة على الأم المثالية على مستوى محافظة المنيا.

تسطر “فيتو”، «قصة السيدة الصعيدية التي عان زوجها بالجلطة طيلة 25 عاما، كيف تحملته وكيف استطاعت أن تتغلب على مصاعب الحياة وتجرح لنا طبيبة ومعلم وأخرى حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق».

من محضر الاختفاء إلى حكم الإعدام.. تفاصيل مقتل سمسار على يد نجله وزوجته

سامية جابر أحمد محمد.. هو الاسم الكامل لها، أكرمها الله تعالى بأن تتزوج من مختار سعد محمود سالم، ذاك الموظف الذي عمل بشركة النيل لحليج الأقطان بالمنيا. 

عاشت ابنة كفر المنصورة، حياة زوجية سعيدة، حتى من الله على الزوجين بمحمد الابن الأكبر وسمر الابنة الصغرى وتتوسطهما سماح. 

الحياة كانت على ما يرام رغم أن الحالة المادية كانت غير مستقرة فإنك الأم تعمل مدرسة تفصيل وكانت تتقاضى قرابة 260 جنيها وكان زوجها الموظف يتقاضى آنذاك 153 جنيها.

 

وفي الثلاثين من شهر ديسمبر لعام 1995، أصيب زوجها بجلطة في المخ، ذالك المرضى الذي أجبره على أن يلزم الفراش بدون عمل.. يوما تلو الآخر وبدأت الحياة المادية تزداد صعوبة فقررت الأم أن تدرس مع أطفالها، دراسات تكميلية شعبة ملابس جاهزة، بالإضافة إلى شراء مكينة حياكة، تعمل عليها لتساعدها تربية أبنائها. 

خرج الزوج على المعاش في عام 1998، عجز كامل، وقررت الأم أن تقترض مبلغاً لتقوم بشراء سيارة أجرة يعمل عليها الابن الأكبر لتساعدها في التغلب على المصروفات اليومية.. وبعد أن تخرج أكرمه الله بوظيفة بوزارة التربية والتعليم بالمنيا فعمل مدرس تربية فنية. 

 

25 عاما ظلت ترعى سامية زوجها طريح الفراش وتربي أبناءها الثلاث حتى أصبح محمد معلماً وسماح خريجة لكلية السياحة والفنادق والصغرى سمر دكتورة صيدلانية. 

باعت الأم السيارة الأجرة وقامت بشراء منزل تجمع فيه أبناءها الثلاثة ورب الأسرة.. في نهاية رحلة الشقاء والتعب التي مرت بها، المدرسة والطالبة والعاملة على ماكينة حياكة والراعية لزوجها المريض والأم للأبناء الثلاثة.. حصلت سامية جابر أحمد محمد على لقب الأم المثالية على مستوى المنيا.