رئيس التحرير
عصام كامل

المصريون بالسودان والعودة العاجلة لمصر!

هذه ليست صرخة من سوء معاملة يتعرض لها أبناء شعبنا في بلد شقيق.. فهم بين إخوتهم.. وإنما هذه صرخة لإنقاذهم من ظروف اجتمعت عليهم.. تطورات سد النهضة مع انتشار "كورونا" في بلد يسترد عافيته بعد اضطرابات طويلة وانهيار خلفه نظام سابق، وبالتالي قدرات صحية لم تتعاف بشكل كامل مع توقف الطيران من وإلى هناك!

 

المصريون بالسودان دارسون ومدرسون وموظفون وشركاء في أعمال خاصة، وعمال في مشاريع خاصة ومشتركة.. من يدرسون أرسلتهم ظروفهم إلى هناك للدراسة بالخرطوم التي تستقبل طلبة مصريين بأعداد متفاوتة منذ سنوات طويل..

 

والمدرسون كفاءات متميزة يرسلون إلى هناك بعناية من الأجهزة المختصة والعمال يعملون في أعمال نوعية، ويعملون في مشاريع مشترك، مصرية سودانية، والخلاصة أن أعداد من المصريين مع وقف الدراسة هناك لمدة شهر لا معنى لوجودهم..

 

اقرأ أيضا: في قلب الوطن ولو في الصين !

 

فربما يتم مد إيقاف الدراسة ولا أحد يمكن التنبؤ بما سيجري بعد الشهر، وفي كل الأحوال تبقى النجاة بالنفس أهم من الدراسة ومن التدريس ومن الوظيفة، كما أن محاولات النجاة بالنفس خارج الوطن تكون مؤلمة خصوصا بسد كل سبل العودة وانقطاع الاتصال بالسفارة هناك!

 

ما نقوله ليس استقراء للأحوال ولا للأحداث، وإنما رسائل فعلية قادمة من هناك تشتكي وتئن وتطلب رفع الأمر إلى المسئولين المصريين.. والتجربة تقول إن في مصرنا الجديدة التي بدأت في 2014 نجد الاهتمام بالمصريين في أولويات القيادة السياسية والحكومة، وتجربة إعادة المصريين من قلب المأساة شاهدة..

اقرأ أيضا: كيف عاد الصيادون من اليمن؟!

والسودان أقرب والعدد أكبر.. ولا يحتاج الأمر إلا فتح باب التسجيل للعودة إلي الوطن في السفارة المصرية هناك، وبعدها تتكفل الشركة الوطنية مصر للطيران بالمهمة.

اللهم بلغت..

الجريدة الرسمية