رئيس التحرير
عصام كامل

"كورونا" الأمريكاني وخطورة الاتهام الصيني!

في الأول من مارس وقبل أسبوعين تقريبا، نعي الرئيس الأمريكي ترامب ضحية لفيروس "كورونا"، واصفا إياها بـ"المرأة الرائعة"، وبعد الحديث ثبت أن مسئولي الصحة في واشنطن كانوا قد نعوا الضحية الأولي بالولاية، وتحديدا في مقاطعة "كينج" حيث ثبت أنه رجل ولم يكن امرأة ولا رائعة!

 

ليس هذا هو المثير فحسب.. وإنما المدهش أن مسئولي الصحة قالوا إن الضحية لم يذهب إلي أي من الأماكن المنتشر بها المرض ولا المصنفة إنها خطرة! وأمس أعلنت الولايات المتحدة إعلان حالة الطوارئ، وقبلها بيوم أوقفت دخول الأوروبيين لها!

 

عند الملاحظات الثلاثة نتوقف.. الأولي عن خطأ الرئيس الأمريكي.. فهل هي صدفة؟! أم ارتباك داخل الإدارة الأمريكية أم ارتباك في إدارة الأزمة، أم أن ذلك طبيعي عند إشراف الولايات المتحدة عن أكبر خطة خداع إعلامي للعالم كله؟! وأنه لا يوجد انتشار بهذا الحجم ولا مخاطر، وإن كل شيء داخل أمريكا تحت السيطرة أصلا؟!

 

اقرأ أيضا: "لعنة العراق" ولغز العلاج المفاجئ لـ" كورونا"!

 

لو ذهبنا إلي الملاحظة الثانية وهي القول إن الضحية لم يذهب إلي أي من أماكن الخطر، ولا الموبوءة بالمرض!! وبالتالي لا يمكن معرفة الضحية، ولا خط سيره وبالتالي عدم معرفة المخالطين له!

 

أما النقطة الثالثة عن إعلان الطوارئ في الولايات المتحدة، فجاءت بعد يوم واحد من اتهام الصين لها رسميا بنشر المرض بها!

وبعد العزل الذي فرضته علي نفسها بعيدا عن أوروبا التي تغرق في وحل المرض تماما باستثناء بريطانيا.. التي يظل الموقف بداخلها غامضا إلا من تصريح يغلفه الانهيار لرئيس الوزراء البريطاني، والذي يؤكد أمرا من اثنين.. الأول أنه يفتقد للخبرة السياسية.. أو الثانية من أنه يتعمد نشر الإحباط والرعب في مواجهة المرض!

 

اقرأ أيضا: كورونا ومصر و ٣ دول!

 

الإتهام الصيني للولايات المتحدة يحمل الاتهام بتزييف إعلامي وهوليودي سينمائي كبير.. قال المسئول الصيني: "أين المرض.. أين المرضي"؟!

 

كثيرون اتهموا أمريكا بتمثيل الصعود إلي القمر وإخراجه بإتقان.. ولكن المؤكد أنهم أخرجوا بنجاح سقوط بغداد تليفزيونيا قبل سقوطها فعليا.. فهل يكون "كورونا" في أمريكا ليس إلا تمثيلية محكمة تتلافي بها سخط العالم كله إذا ثبت إنها وراء الفيروس؟!

الأيام قد تجيب.. وقد يدفن الأمر كله، وبالتالي لن تجيب!

 

الجريدة الرسمية