رئيس التحرير
عصام كامل

هل يجوز صلاة الجمعة في المنزل بسبب المطر والوحل؟.. أزهري يجيب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تشهد محافظات الجمهورية، حالة من الطقس السيئ منذ الساعات صباح اليوم الخميس، حيث ضرب "منخفض التنين" مختلف محافظات الجمهورية.

وسقطت الأمطار التي تراوحت شدتها بين المتوسطة والغزيرة على القاهرة والجيزة والإسكندرية وعدة محافظات.

 

ويتسائل الكثير من المواطنين عن حكم صلاة الجمعة في المنزل في حال تعذر الوصول للمسجد بسبب الأمطار.

 

ومن جانبه أوضح الشيخ عبد القادر الطويل عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن حكم هذه المسألة يختلف من مكان لآخر، ومن شخص لآخر، مشيرًا إلى أنه يجوز للرجل أن يصلي الجمعة في بيته “أربع ركعات - ظهرًا-” إذا شق عليه الذهاب إلى المسجد بسبب المطر، أو الوحل.

 

وأوضح أن صلاته في البيت تكون أفضل إذا أدى الذهاب إلى المسجد إلى حرج أشد، ويحدث ذلك في حال اعتياد الناس على تعويض زحام المسجد بالصلاة على الحصير خارج المسجد، وأنه في حال وجود الوحل والدحض، يؤدي ذلك إلى تكدس الناس داخل المسجد وبالطبع لن يسعهم المكان، فيؤدي إلى مشقة وحرج، فالصلاة لمن يبعد بيته عن المسجد في بيته أولى في هذه الحال.

هل يجوز إلغاء صلاة الجمعة بسبب "كورونا"؟.. أزهري يجيب

وذكر “عبد القادر” أنه روى عن ابن عباس -رضي الله عنه- قولُه-  لمن استنكروا قولَه: "صلوا في رحالكم" حيث قال "فعَلَه مَن هو خير مني، إن الجمعة عَزْمَةٌ، وإني كرهتُ أن أُحرجكم فتمشون في الطين والدَّحض" والمقصود من قوله رحالكم: أي أماكن إقامتكم ومنازلكم.

 

وأضاف أنه قد بوَّب الإمام البخاري لهذا في صحيحة تحت عنوان (الرخصة إن لم يحضر الجمعة في المطر)، كما وبوَّب الإمام مسلم في صحيحه، تحت عنوان (باب جواز التخلف عن صلاة الجماعة والجمعة لعذر المطر).

 

وتابع أن المولى عز وجل قال في كتابه العزيز "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ"، وقال صلى الله عليه وسلم "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه".

الجريدة الرسمية