رئيس التحرير
عصام كامل

نزوح السوريين.. هل يخفض أسعار العقارات والإيجارات في مصر؟.. وخبراء: "المواد الغذائية والملابس والمأكولات" تتأثر سلبا!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رغم أن هناك قطاعات اقتصادية ستتأثر بعودة السوريين إلى بلادهم من مصر بعد تحرير المدينة السورية "حلب" وعدد كبير من البلدان الأخرى مثل قطاع المواد الغذائية والملابس وغيرها من القطاعات التجارية، يتصدر قطاع العقارات في مصر أبرز القطاعات التي لن تتأثر بعودة السوريين إلى بلادهم، بل كان دخولهم مصر بسبب ظروفهم السياسية وغيرهم من الأردنيين وعدد من الجنسيات الأخرى قد أثر سلبيا على ارتفاع أسعار العقارات وعلى الأخص أسعار الإيجارات التي كانوا سببا رئيسيا داخل بعض مناطق القاهرة في قفز أسعار الإيجارات والشقق إلى أضعاف قيمتها.

الخبراء رجحوا عدم تأثر قطاع العقارات بعودة السوريين، على اعتبار أن أسعار العقارات في مصر لا تستجيب حتى لانخفاضات أسعار مواد البناء مثل الحديد والأسمنت حال انخفاضها، لا تنخفض أسعار العقارات على إثرها.

رامي جادو خبير متخصص في الشأن العقاري، أكد أن بعض القطاعات الأخرى خاصة حركة المطاعم والمأكولات في بعض مدن ومناطق القاهرة التي تأثر المصريون بذوقهم في الطعام ومهاراتهم الفائقة في المطاعم والمواد الغذائية، لكن قطاع العقارات من القطاعات التي لا تشهد أي انخفاضات، السوريون وباقي الجنسيات كانوا سببا في ارتفاع أسعار الإيجارات وأسعار الشقق وأشعلوا بعض مناطق القاهرة وخير مثال منطقة أرض اللواء وفيصل وغيرها من المناطق التي يتجمعون فيها.

واستطرد محمد كمال جبر خبير في العقارات رئيس البناء العربي للتنمية والتطوير العقاري، أن القطاع العقاري يشهد زيادة سنوية تقدر بــ10 % ولا يشهد انخفاضات ودائما في ارتفاع مستمر. قال جبر: إن هناك تراجعا ملحوظا في تسويق وبيع الوحدات السكنية داخل المشروعات السكنية التي تنفذ حاليا، وهو يعود إلى الزخم الذي يشهده القطاع العقاري من المشروعات وتخبط الأسعار سيدفع المطورين إلى اللجوء لسياسة العروض لجذب مزيد من العملاء وفك شفرة الركود وهو الحل الأمثل حاليا. 

أكد أن العقار دائما مخزن للقيمة ورغم ارتفاع الأسعار إلا أن الشركات العقارية طالما تقدم عروضا وتسهيلات للعملاء لكسر حدة هذا التباطؤ الموجودة في سوق العقارات مثل خفض الفائدة على الأقساط وتقليل المقدمات وغيرها من العروض الأخرى واستبعد أي تأثر لأسعار العقارات في مصر خلال المرحلة المقبلة، بسبب الحديث عن نزوح السوريين من مصر وعودتهم إلى وطنهم مؤكدا أن العقار المصري جاذب للمستثمرين العرب والأجانب ودائما محل ثقة للمستثمر الأجنبية ومربح دائما.   

حصيلة الأراضي المخصصة للمستثمرين في 4 مدن جديدة لأغراض متنوعة

وأفاد مركز استقبال وتوزيع وإسكان اللاجئين الخميس، بعودة قرابة 300 شخص إلى سوريا من أراضي لبنان، بالإضافة إلى أكثر من 550 شخصاً عادوا إلى البلاد من أراضي الأردن. وجاء في نشرة المركز إعلامية بهذا الشأن على موقع وزارة الدفاع الروسية: “عاد، 860 لاجئاً إلى الجمهورية العربية السورية قادمين من أراضي الدول الأجنبية، من بينهم 284 لاجئاً (85 امرأة و145 طفلا) من لبنان عن طريق معبري جديدة يابوس وتلكلخ، بالإضافة إلى 576 شخصاً (173 امرأة و294 طفلا) عادوا من الأردن عبر معبر نصيب.

وأضاف المركز بأن 1407 نازحين عادوا إلى أماكن إقامتهم الدائمة داخل البلاد. وقامت الوحدات الفرعية التابعة لسلاح الهندسة العسكرية للجيش العربي السوري، بحسب النشرة، بعملية تطهير الأراضي والأغراض في مدن جاسم والحارة (بريف درعا) ومدينة دوما (بريف دمشق) على مساحة 2.2 هكتار، بالإضافة إلى قيام الخبراء باكتشاف وتدمير33 عبوة قابلة للانفجار.

يذكر أن هناك نزاعا مسلحا ما زال مستمرا في سوريا، منذ عام 2011. وتم في أواخر عام 2017 إعلان الانتصار على تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي في سوريا والعراق (وهو التنظيم المحظور في روسيا). وما زالت عمليات “تطهير” الأراضي السورية من المتشددين، مع التركيز على العملية السياسية وإعادة إعمار سوريا وعودة اللاجئين والنازحين.  

 

الجريدة الرسمية