رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى اغتيال سلوى حجازي مذيعة "عصافير الجنة"

سلوى حجازى مذيعة
سلوى حجازى مذيعة عصافير الجنة

اغتالت يد الغدر المذيعة الجميلة الشاعرة سلوى حجازى التى عُرفت بين جمهورها باسم ماما سلوى وهى مذيعة برنامج الأطفال المصرى الشهير "عصافير الجنة "، وذلك أثناء عودتها من ليبيا بعد رحلة عمل.

وفى مثل هذا اليوم 21 فبراير 1973 كانت الطائرة المقلة لسلوى حجازى التابعة للخطوط الجوية الليبية الرحلة 114 قد ضلت طريقها إلى سيناء بسبب مطاردة طائرتين إسرائيليتين من طراز فانتوم ـــ وكانت محتلة فى ذلك الوقت ـــ فأسقطتها الصواريخ الإسرائيلية وراح 106 ركاب الطائرة بما فيهم سلوى حجازى والمخرج عواد مصطفى ضحايا للغدر.

ولدت سلوى حجازى عام 1933 وتخرجت من معهد النقد الفنى، وكانت من جيل المذيعات الأول الذين عملوا مع بداية الإرسال التليفزيونى، من البرامج التى قدمتها ونجحت نجاحًا كبيرًا: ريبورتاج، شريط تسجيل، الفن والحياة، سهرة الأصدقاء، المجلة الفنية، كما تملك سلوى موهبة كتابة الشعر باللغة الفرنسية، وكان أول ديوان نشرته باسم (أضواء وظلال) ونالت عنه الجائزة الذهبية لمهرجان الشعر الفرنسى الدولى.

اختارتها سيدة الغناء أم كلثوم لمرافقتها فى رحلتها لجمع تبرعات المجهود الحربى فى باريس ولندن، وكانت سلوى قد أدلت بآخر حديث لها قبل عودتها إلى مجلة الإذاعة الليبية أجرته الصحفية سعاد بشير وأعادت مجلة الإذاعة المصرية نشره بعد استشهادها.

اتهمت سلوى السينما فى حوارها بعدم قيامها بالدور المفروض أن تؤديه تجاه المجتمع، لكنها ترى أن السينمائيين الشبان هم شباب مثقف استطاع أن يعطى للسينما ما عجز عنه الآخرون، وأضافت أن الفيلم السينمائى القديم كان يعتمد على النص والعنصر الأدبى، أما الفيلم الحديث فيعتبر أن لغة السينما تتمثل فى الصورة والشكل وعناصر الإبهار ويأتى العمل الأدبى فى مرحلة ثانية، كما أن هناك مخرجين استطاعوا إضافة شيء جديد للسينما المصرية مثل صلاح أبو سيف رمز الواقعية المصرية، كما قدَّم يوسف مرزوق أفلاما غير تقليدية، وهناك فيلم المومياء لشادى عبد السلام الذى يجسِّد فيه الفن التشكيلى مع الفن السينمائى.

وأضافت أن كل فيلم له جمهور معين حسب نوعية الفيلم، ومن الصعب أن يرضى كل الأذواق لأن كل شخص يذهب إلى دار العرض بإحساس معين يختلف عن إحساس الآخرين.

 

 

أما بالنسبة للمسرح فقالت سلوى حجازى: إن المسرح لدينا تطور من المدرسة التقليدية إلى المدرسة الحديثة فكانت الأعمال المسرحية يغلب عليها الطابع المأساوى، وكانت القصص على مستوى عال، ولها جمهور كبير، وكان الممثل يعتمد فى أداء دوره على الانفعال المبالغ فيه لاستعراض إمكانياته الفنية لإقناع الجمهور.

110 أعوام على ذكرى اغتيال بطرس غالى على يد إبراهيم الوردانى

وأوضحت سلوى حجازى أنه لما تطور المسرح تأثر بالتيارات الحديثة ودخل التجريد خشبة المسرح مثل أعمال بيكيت ويونيسكو، وبدأ الجمهور لا يفهم كثيرًا مما يعرض فبدأ يبتعد عن المسرح واكتفى برواده المثقفين، وهذا حقيقى لأن الجمهور يريد من المسرح أن يعبِّر عن واقعه ومشاكله من خِلال مسرح واقعى يقوم بتثقيف الناس ونقد عيوبهم وقد نجحت مسرحيات تحية كاريوكا فى ذلك.

الجريدة الرسمية