رئيس التحرير
عصام كامل

الاستخدام الصحيح!

مما لا شك فيه أننا نعانى في السنوات الأخيرة بصورة لا يمكن أن تخطئها أي عين من عدد من الظواهر السلبية العديدة المتعلقة بألوان الفنون المختلفة بصفة خاصة، والشأن الثقافى ككل بصفة عامة..

 

وقد تناول العديد من الخبراء والمختصين بالتفصيل أسباب هذه الظواهر وسبل العلاج الصحيحة لها، ولكننا مع الأسف ما زلنا محلك سر، وفى حالة تعثر شديدة تجاه التعامل الإيجابى السليم الذي نستطيع به القضاء على هذه الظواهر غير الحميدة بالتدريج خلال فترة زمنية محددة..

 

اقرأ أيضا: تراثنا الجمالى!

 

وآخر هذه الظواهر التي أطلت علينا مؤخرًا هي إقامة احتفالات فنية متواضعة داخل أحد أهم وأكبر منشآتنا الرياضية التي تشكل لنا رمزًا وطنيًا وقيمة رفيعة محفورة داخل قلوبنا جميعًا وهو إستاد القاهرة الدولى..

 

فأصبحنا نتعامل معه بمنطق التجار، ومتعهدى الحفلات، وكأنه بنى في الأساس ليكون صالة أفراح ومناسبات كبيرة يتم تأجيرها للقاصى والدانى دون أي ضوابط أو معايير، حتى أننى أصبحت والله أخشى أن يتطور الأمر في المستقبل القريب لنجده يتم تأجيره لإقامة الأفراح وأعياد الميلاد ذات التكلفة العالية.

 

اقرأ ايضا: قبل ان يجرفنا الطوفان!

 

يا سادة نرجوكم ألا تخلطوا العام بالخاص، والغث بالسمين، والمناسب بغير المناسب، لأن لكل مقام مقالا.

أرجو من لجان الاختصاص في مجلس النواب (عين الشعب) أن تمارس دورها الرقابى المنوط بها في هذا الشأن الجد الخطير، والذي لا يجوز فيه الهزل لأنه يؤثر على سمعتنا في الداخل والخارج، كما أرجو من السيد رئيس مجلس الوزراء التوجيه بحسن استخدام منشآتنا الرياضية الوطنية لكى تؤدى الدور الذي أنشئت من أجله، مع وضع الضوابط التي تضمن عدم تكرار هذه الأمور مستقبلًا.

 

الجريدة الرسمية