رئيس التحرير
عصام كامل

المليشيات المسلحة تختطف مسعفا من ساحات الاحتجاج بالعراق وتطلب فدية

المسعف العراقي
المسعف العراقي

شهدت عمليات خطف الناشطين والمسعفين من قلب ساحات الاحتجاج في العراق،  مؤخراً تطوراً لافتاً.

واختُطف أمس الثلاثاء المسعف إبراهيم حسين، شقيق الفنانة العراقية آلاء حسين، على يد الميليشيات من ساحة التحرير ببغداد، للمرة الثانية، وذلك بسبب دعمه للحراك ومعالجة المصابين من المحتجين. وتفاجأ أهل المسعف بتلقيهم صور تعذيبه للضغط عليهم لدفع فدية مالية.

رئيس الحكومة العراقية: نسمع صوت المتظاهرين ونحميهم من القمع

وأكدت شقيقة المسعف خبر الاختطاف، فيما انتشرت صور المسعف المختطف على مواقع التواصل، وهو معصوب العينين وتظهر عليه آثار التعذيب.

وطالب النشطاء على مواقع التواصل قوات الأمن العراقية ورئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي والمكلف محمد علاوي بالتحرك لإنهاء الفوضى الأمنية في العراق.

يذكر أن آخر حوادث الاختطاف في العراق كانت قد طالت الناشط السياسي الملقب بـ"مهاوي".

و تم تسجيل 79 حالة اختطاف منذ انطلاق الاحتجاجات في أكتوبر الماضي في العراق، بينهم أربع فتيات. وقد أطلِق سراح 22 من المختطفين فقط، بينهم فتاة واحدة.

وفي سياق متصل، أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، أمس الثلاثاء، أن 545 شخصا قتلوا (بينهم 17 منتسبا أمنيا) وأصيب 24 ألفا آخرون، خلال أعمال العنف التي رافقت الاحتجاجات الشعبية منذ مطلع أكتوبر 2019.

وقال عضو المفوضية علي البياتي، في بيان، إن عدد المعتقلين بلغ أكثر من 2800، لا يزال 38 منهم قيد الاحتجاز.

وتقل هذه الأرقام عن أخرى أعلنها مؤخراً رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية، حيث أشارا إلى مقتل 600 متظاهر على الأقل منذ بدء الاحتجاجات.

وفي وقت سابق ، قالت "منظمة العفو الدولية" في تقرير عن واقع حقوق الإنسان بالعراق لعام 2019، إن "معظم قتلى الاحتجاجات تعرضوا لإصابات بطلقات نارية في منطقة الرأس، بسبب استخدام القوة المفرطة، بعد فقدان قادة الأمن السيطرة على قواتهم".

وأضاف التقرير أن "قوات الأمن، بما في ذلك فصائل من قوات الحشد الشعبي، استخدمت القوة المفرطة ضد المحتجين، فيما يتعرض النشطاء للقبض عليهم والاختفاء القسري والتعذيب، وغير ذلك من أشكال الترهيب، على أيدي أجهزة الاستخبارات والأمن".

وتعهدت الحكومة مراراً بالتحقيق في أعمال العنف ضد المتظاهرين وتقديم المسؤولين إلى القضاء، دون نتائج حتى الآن، وهو ما يثير غضب المتظاهرين.

ويطالب المحتجون برحيل ومحاسبة كل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة.

الجريدة الرسمية