رئيس التحرير
عصام كامل

نجيب محفوظ ينتقد ثورة يوليو في "السمان والخريف"

فيلم السمان والخريف
فيلم السمان والخريف

في مثل هذا اليوم 13 فبراير عام 1967 قدمت السينما المصرية فيلم "السمان والخريف" وعرض العرض الأول بسينما ديانا بالقاهرة، واستمر ثلاثة أسابيع.

 

والفيلم أخذ عن رواية السمان والخريف التي قدمها الكاتب الأديب نجيب محفوظ عام 1962 كما استخدم فى الرواية الرمزية لإبراز حال البلاد قبل وبعد الثورة ة ظلت الرواية حبيسة أدراج المنتج سعد الدين وهبة خمس سنوات قدم خلالها أشهر مسرحياته (سكة السلامة، السبنسة)، وشارك الكاتب أحمد عباس صالح في كتابة السيناريو والحوار، وأخرجه حسام الدين مصطفى وساعد في الإخراج أحمد السبعاوى.

 

الجميل فى الفيلم كما يقول الناقد عبد الفتاح البارودى إنه يضم كوكبة كبيرة ليس من الممثلين ولكن من السينمائيين والصحفيين فالقصة إحدى روائع نجيب محفوظ والسيناريو والحوار للكاتب أحمد عباس صالح والديكور للمخرج شادى عبد السلام والانتاج للكاتب المسرحى سعد الدين وهبة.

 

واحتل الفيلم المركز 95 ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية، وقدم الفنان محمود مرسي شخصية عيسى الدباغ ذلك الشاب الذي ينتمى إلى أحد الأحزاب التي انتهى دورها بعد قيام ثورة يوليو 1952، تضطرب حياته ويستبعد من المراكز التي كان يتقلدها وتتركه خطيبته الثرية التى أحبها وترحل والدته.

 

ويهرب الشاب إلى الإسكندرية ناعيا أيام المجد والشهرة، ويرفض أى عمل قدم له واكتفى بمعاش صرفته له حكومة الثورة.

 

وعلى كورنيش الإسكندرية يلتقى بفتاة الليل "ريرى" التي تحيا حياة التسكع على أرصفة الإسكندرية وترغب فى الاستقرار فتعيش معه فى بيته تعمل لديه وتقوم علاقة غير شرعية بينهما لكنه يعاملها بكل قسوة، فهو يصب كل عقده فيها ويمار القوة عليها فى الأوامر والنواهى وحين يعلم أنها حامل يطردها من بيته وينزوى وحيدا بعيدا عن الأضواء، يجتذبه الفنان عادل ادهم للمشاركة الوطنية لتدارج أمور البلاد وبعد سنوات يفاجأ بأن له ابنة منها فيحاول أن يعود إليها لكنها ترفض وتتوالى أحداث الفيلم.

 

و"السمان والخريف" بطولة نادية لطفى ومحمود مرسي ونعيمة وصفى وليلى شعير وعبدالله غيث وعادل أدهم وميمى شكيب وعبد العظيم عبد الحق وعلا رامى في أول أدوارها. وكان عمرها خمس سنوات.

اقرأ أيضا: 

لميس الحديدي تقدم فقرة خاصة عن نادية لطفي في القاهرة الآن

 

والفيلم وصفه النقاد كما نشرت مجلة صباح الخير عام 1967 بأنه أجرأ فيلم قدمته السينما المصرية، حيث انتقد رجال ثورة يوليو في عز وجودهم في السلطة.

الجريدة الرسمية