رئيس التحرير
عصام كامل

أبطال على "جبهة كورونا".. من داخل مستشفى النجيلة.. 107 مواطنين فى «مهمة سرية».. وتفاصيل ليلة استقبال العائدين من الصين

طاقم مستشفى النجيلة
طاقم مستشفى النجيلة المركزي الطبي

“في البداية الخوف كان بيننا جميعا.. لكن واجبنا الوطني أهم من أي شيء”.. بهذه الكلمات بدأ الأطباء والممرضين والفنيين في مستشفى النجيلة المركزي حديثهم لـ”فيتو” مع تحويل المستشفى إلى حجر صحي لاستقبال العائدين من ووهان الصينية بعد تفشي فيروس كرونا بها.. مُهمة في غاية السرية والوطنية قام بها 107 أطباء وممرضين وفنيين بالمستشفى. 

 

«فيتو» التقت بالجندي المجهول.. ذلك الجندي الذي يُشبه بحامل السلاح ليقف على الجبهة ليحمي حدود الوطن غير مُبالٍ بالموت.. فقط كل هدفه ألا يخترق العدو بلاده.. هم أطباء الحجر الصحي ومستشفى النجيلة.. استقبل الأطباء، المصريين العائدين من الصين بكل ود ومحبة غير مُبالين إذا كان منهم مصاب أم لا.. هدفهم علاجه أولًا في حالة إصابته، وحماية وطنهم ثانيًا رغم أنه كان الأمر بالرغبة وليس التكليف أو الأمر إلا أنهم اختاروا الواجب الوطني.

 

 

 

 

 

بداية المُهمة.. «بالرغبة وليست بالتكليف»

“محدش كلفنا بالإجبار.. رغبتنا هي سر رسالتنا في التكملة” البداية عندما أعلن أن تكون المستشفى الحجر الصحي للعائدين من الصين لم يأتٍ تكليف من وزارة الصحة بإجبار أحد على الاستمرار بالتكملة في الحجر الصحي، وكان الاختيار للأطباء والتمريض وأفراد الأشعة والعمال أيضا، إذا كانوا يفضلون الوقوف والقيام بدورهم الوطني أو من عدمه. 

 

قام مدير المستشفى حينها باستشارة الطاقم الطبي بالمستشفى، بحيث من يريد التكملة أو من عدمه، حيث رفض البعض الاستمرار في الحجر الصحي، وآخرون وافقوا على الفكرة وقاموا بالاستمرار في القيام بدورهم الوطني، حيث ظل من قوة طاقم المستشفى قرابة 20 فردا طبيا من أطباء وتمريض وفنيين، وبقية الطاقم الطبي جاء دعم من الوزارة ليصبح العدد كاملًا 107. 

 

كما كان للعمال في المستشفى من أهالي مدينة النجيلة عامل كبير في الحماية من انتشار ذلك الفيروس، وقام أطباء المستشفى بتعريفهم بالإجراءات الوقائية الذاتية.

 

 

 

إمدادات وزارة الصحة.. «جهاز عالمي للكشف عن الفيروسات»

وقامت وزارة الصحة بمد المستشفى بعدد من الإمكانيات اللازمة منها 40 جهاز تنفس صناعي و50 سرير عناية مركزة، ومعمل على أحدث تقنية فضلا عن تزويد أكبر جهاز للكشف عن الفيروسات، وقام فريق من وزارة الصحة بتدريب الطاقم الطبي على طبيعة التعامل مع الحالات.

 

 

 

 

“الخوف يتحول إلى عزيمة وإصرار وتحدي”

"جميعنا كنا خائفين في البداية.. لكن وزيرة الصحة أعطتنا دفعة للاستمرار".. مع هذه الكلمات أعرب طاقم أطباء مستشفى النجيلة عن خوفهم في بداية الأمر لكن وزيرة الصحة قامت بزيارة المستشفى 3 مرات وقامت بالحديث معهم وإعطاءهم دفعة للاستمرار فيها، وأن تلك المهمة هي واجب وطني يجب عليهم الصمود من أجله لحماية المصريين العائدين والوطن وإثبات للعالم أجمع أن الطبيب المصري الأفضل.

 
 
 

 

 

 

لحظات استقبال أول حالة «الخوف والحذر يتصدر المشهد»

«بالقفازات والكمامات والأطقم الطبية المُجهزة استقبلنا أولى الحالات المُشتبه بها».. كانت أول الحالات التي دخلت المستشفى أسرة عند وصولهم من مطار العلمين إلى مطروح تم نقلهم فورًا إلى المستشفى لإجراء الفحوصات اللازمة، وذلك بعد حجز عائليهم في مطار ووهان بالصين، وذلك بسبب الاشتباه بالإصابة نتيجة ارتفاع درجة حرارته.

 

عند وصول الأسرة من المطار إلى المستشفى قمنا بالتعامل في البداية بالحذر الشديد عن طريق ارتداء الواقيات والقفازات والنظارات الطبية والكمامات والطقم الطبي، حيث بالتعامل مع الأسرة عن طريق بسحب عينات الدم اللازمة من الأسرة للكشف عن الفيروس وجلوس الأسرة يومين في المستشفى، ولم تثبت إصابتهم بأي شيء وعادوا إلى فندق الحجر الصحي.

 

 

 

 

“رسالة طمأنينة.. وثقة الطبيب المصري رسالة لنا جميعا”

“أطباء مصر عندنا قدرات وعزيمة تبت للعالم كله تفوقنا”.. أرسل الفريق الطبي بمستشفى النجيلة عبر «فيتو» رسائل طمأنينة للمصريين، أنه حتى الآن لم يبت علميًا أو إكلينيكاً ظهور أي حالة مصابة بتلك الفيروس، مما أدى إلى إعطاء الثبات لنا والثقة بأنفسنا في استقبال أي مرض أو فيروس بالطريقة المثالية للحفاظ على سلامة المصريين.

 

 

 

 

رحلة حج وعائد مادي.. “جوائز وزيرة الصحة لأطباء مستشفى النجيلة”

كما وعدت وزيرة الصحة أطباء الحجر الصحي بالحصول على عائد مادي وحافز مادي لهم نتيجة لجهودهم إلى جانب رحلة حج العام الحالي لجميع الطاقم الطبي المشارك في الحجر الصحي.

 

 

 

 

الجريدة الرسمية