رئيس التحرير
عصام كامل

الاحتلال يتأهب لكورونا.. حكاية 35 صينيا أعادتهم إسرائيل إلى موسكو

حكاية 35 صينيا أعادتهم
حكاية 35 صينيا أعادتهم إسرائيل إلى موسكو

الكيان الصهيوني كسائر دول العالم ينظر بقلق لفيروس "كورونا" القاتل، ولكن اللافت هو أن هذا الكيان الذي يدعي طوال الوقت أنه يمتلك أفضل السبل التكنولوجية على الإطلاق وأفضل المنظومات الصحية في العالم حتى إنه عاير الفلسطينيين الذين تم معالجتهم في مستشفياته أكد صراحة أن دول الاحتلال ليس لديها القدرة على التعامل مع مثل هذه الفيروسات، ما دفعه للتعامل مع 35 مواطنًا صينيًا جاءوا من موسكو بحرص شديد للدرجة أنهم تم إعادتهم مرة أخرى إلى موسكو بعد وصولهم إلى مطار بن جوروين الإسرائيلي.

35 صينيًا

صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية سلطت اليوم الأحد، الضوء على القصة التي بموجبها منعت سلطات الاحتلال دخول 35 مواطنًا صينيًا من دخول الأراضي المحتلة في إطار ما أسمته بالجهود لمكافحة انتشار فيروس "كورونا" القاتل.

وذكرت الصحيفة العبرية، أن المسافرين الصينيين أرادوا النزول من الطائرة والمضيفات وزعوا عليهم أقنعة من القماش، موضحة أنه هكذا كان الوضع على متن الطائرة SU503 إلى موسكو التي كانت تقل 35 صينيا رفضت إسرائيل دخولهم البلاد، حيث مسؤولو مصلحة السكان والهجرة في إسرائيل من دخولهم إلى البلاد وأعادوهم إلى الوجهة التي جاءوا منها.

وبعد أن تم إرجاع مجموعة من المدنيين الصينيين الذين وصلوا إلى إسرائيل إلى موسكو خوفًا من فيروس كورونا، كشف أحد الركاب للصحيفة العبرية عن حالة الذعر التي انتابتهم: "أراد الكثيرون النزول من الطائرة، ورأيت بالفعل من النافذة محاولة اثنين للنزول".

وتشاجر الركاب مع الطاقم الإسرائيلي الذين عندما رأوا الركاب الصينيين شعروا بالذعر وحتى أن بعضهم طالب بالنزول من الطائرة خشية أن يكونوا مصابين بالفيروس، وأوضحت الصحيفة أنه بعد أقل من ساعتين فقط، أقلعت الطائرة إلى وجهتها، وهبطت في موسكو.

عدم الاستعداد للأوبئة

في ضوء ذلك أوضح خبراء إسرائيليون أن دولة الاحتلال ليست مؤهلة للتعامل مع فيروسات من هذا النوع، وقال عميد كلية الطب والعلوم الصحية في المركز الأكاديمي للقانون والأعمال برمات جان: "في رأيي الشخصي، فإن إسرائيل ليست مستعدة للأوبئة على نطاق واسع لأسباب عديدة، وبالتأكيد لن نكون قادرين على إنشاء مستشفى كاملة معزولة للوباء مثلما فعل الصينيون.

ماذا أقترح على رؤساء المكاتب أن يفعلوا؟ لا يمكن تغيير النظام العالمي في غضون أسبوع، فالعمل الدقيق مطلوب مع الاستعداد أيضًا في مجال القوى العاملة، ولا ننسى أننا استغرق منا 40 عامًا لبناء مستشفى في أشدود ومدى الفوضى التي حدثت منذ تأسيسها، في إشارة للفشل الذريع للمنظومة الصحية في الكيان الصهيوني.

غلق المعابر مع مصر والأردن

في الوقت نفسه، ألغت شركات الطيران الكبرى، بما في ذلك شركة العال، رحلاتها إلى المنطقة خوفًا من الإصابة، كما وسعت وزارة داخلية الاحتلال نطاق هذا الحظر ليشمل أي أجنبي كان في الصين خلال الـ14 يوما الماضية، مشيرة إلى أن هذا الحظر سيطبق في كل الموانئ الجوية والبحرية إضافة إلى المعابر البرية بين إسرائيل وكل من مصر والأردن.

وبدورها، حذرت خارجية الاحتلال، الإسرائيليين من السفر إلى الصين، داعية رعاياها هناك إلى مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن، موضحة أن على الرغم من إلغاء الرحلات الجوية المباشرة بين الصين وإسرائيل، إلا أنه مازال بالإمكان مغادرة الصين عبر الرحلات المتوجهة إلى أوروبا أو آسيا، ومن هناك إلى إسرائيل.

 

الصين تخصص 173 مليار دولار لمكافحة فيروس كورونا

نتنياهو يتدخل

من جانبه، قرر رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أن يعقد اليوم اجتماعًا يبحث تداعيات الأمر وتأثيره على إسرائيل وكيفية مكافحته، مؤكدًا في الوقت ذاته أن إسرائيل لن تستطيع منع دخول الفيروس.

الجريدة الرسمية