رئيس التحرير
عصام كامل

 مؤتمر برلين.. كشف الشيطان العثماني 

 

صمت المجتمع الدولي على إرهاب أردوغان زاد عن حده، وحان الوقت لمواجهته بحزم، ما لم يكن هناك موانع أخرى تجعله يستمر في طغيانه وعصيانه، برغم أن المجتمع الدولي قادر على محاسبته.. لقد كان مؤتمر برلين بمثابة خريطة طريق لإنقاذ ليبيا والحد من الوضع المروع في أراضيها، والذي يتحمله بالمقام الأول الأطراف الليبية، وعليها الآن أن تتحمل المسئولية في التوصل إلى تسوية وطنية لإخراج ليبيا من هذا الوضع الحالي الخطير.. الشيطان العثماني أردوغان هو الذي خطط لإرسال المرتزقة وآلاف المقاتلين المأجورين للقتال في ليبيا ، إلى جانب الميليشيات الداعمة لحكومة فايز السراج في طرابلس..

 

أردوغان يريدها نارًا ملتهبة في الأراضي الليبية لتحقيق مآربه بحصد الثروات وتهديد دول الجوار من خلال كلمات ساذجة ومزعومة تبين الخلل العقلي الذي أصابه.. لقد كان مؤتمر برلين بمثابة كشف الحقائق داخل ليبيا ونزع القناع المزيف الذي يرتديه الوالي العثماني، والمطالبة بوقف إطلاق النار في ليبيا ووقف التدخلات العسكرية، ودعا البيان الصادر عن المؤتمر الالتزام بشكل صريح بحظر توريد الأسلحة في ليبيا..

اقرأ أيضا: أحفاد عمر المختار أحبطوا مخطط أردوغان!!

كما دعا المؤتمر الأطراف الفاعلة إلى التوقف عن القيام بأي أنشطة تؤدي إلى تأجيج الصراع أو لا تتوافق مع قرار حظر توريد الأسلحة أو عملية وقف إطلاق النار.. مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لها موقف ثابت تجاه الأزمة الليبية تم طرحها، ومن بينها دعم الجيش الوطني الليبي الذي يعد القوة الشرعية النظامية التي يجب الاعتراف بها كقوة أساسية لحفظ الأمن في القطر الليبي، وهو الموقف المصري الذي أعلن عنه الرئيس مرارًا في المحافل الدولية ومختلف اللقاءات..ا

اقرأ أيضا: العراق ساحة للمعارك بين أمريكا وإيران!

المشاركون في المؤتمر اتفقوا على خطة شاملة لتسوية الأزمة في ليبيا، وأن النقطة الأهم تكمن في موافقة حفتر والسراج على اتخاذ سلسلة خطوات لاحقة، بينها لجنة عسكرية لمراقبة الهدنة تضم خمس ممثلين عن كلا الطرفين.. أخشي أن يجد الشيطان الأردوغاني دور له يؤجج الأزمة الليبية.   

الجريدة الرسمية