رئيس التحرير
عصام كامل

أبرز ردود الأفعال العربية بعد الكشف عن تفاصيل “صفقة القرن”

مظاهرات ضد صفقة القرن
مظاهرات ضد صفقة القرن

عقب الإعلان عن تفاصيل "صفقة القرن"  أمس الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، لقي هذا المخطط تفاعلًا دوليًا ومحليا تفاوتت فيه المواقف .

وجاءت أبرز  ردود  الدول العربية علي النحو التالي

 

فلسطين 

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال اجتماع القيادة الطارئ بمقر الرئاسة في رام الله: إن “صفقة القرن” لن تمر، مؤكدا البدء باتخاذ كل الإجراءات التي تتطلب تغيير الدور الوظيفي للسلطة فورا، تنفيذا لقرارات المجلسين المركزي والوطني.

وأبرز ما ورد في خطاب عباس هو  أن القدس استراتيجيا  ترتكز على استمرار كفاحنا لانهاء الاحتلال وأنها ليست للبيع وليست للمساومة وأن الفلسطينيون لن يقبلوا بإقامة دولة فلسطينية بدون القدس .

إضافة إلي ذلك قال الرئيس الفلسطيني إن  صفقة المؤامرة لن تمر، وسيذهبها شعبنا إلى مزابل التاريخ كما ذهبت كل مشاريع التصفية والتآمر على هذه القضية، وأن مخططات تصفية القضية الفلسطينية إلى فشل وزوال ولن تسقط حقا ولن تنشئ التزاما، وسنعيد هذه الصفعة صفعات بالمستقبل، متابعا لسنا شعبا إرهابيا ولم نكن يوما كذلك وعلى العالم أن يفهم أننا شعب يستحق الحياة.

 

مصر

وبدورها قالت  الخارجية المصرية: إن مصر تقدر الجهود الأمريكية المتواصلة من أجل التوصل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، مضيفة  إن مصر ترى أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأمريكية من منطلق أهمية التوصُل لتسوية القضية الفلسطينية بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة ، وفقاً للشرعية الدولية.

ودعا بيان الخارجية المصرية الطرفيّن المعنيين بالدراسة المتأنية للرؤية الأمريكية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أمريكية، لطرح رؤية الطرفيّن إزاءها.

 

لبنان

ومن جانبه قام رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشيل عون بالاتصال هاتفيا بالرئيس الفلسطينى عقب اعلان ترامب مخططه الخاص بما تسمي خظة السلام في الشرق الأوسط ، مؤكدًا دعم لبنان الكامل للحقوق الفلسطينية المشروعة في مواجهة المخاطر المحدقة بها، قائلا: “نحن معكم وإلى جانبكم في أي موقف تتخذونه لحماية حقوقكم”.

الأردن

وأكدت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية  الاردنية أن المسجد الأقصى المبارك وقف إسلامي لا يقبل الشراكة، وليس لغير الـمسلمين أي حق فيه، محذرة من فرض “واقع جديد” على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية ورعايتها في القدس الشريف.

وأضافت  وزارة الخارجية الأردنية ، أن إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وعلى خطوط الرابع من يونيو عام 1967 “سبيل وحيد للسلام”.

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: إن المبادئ والمواقف الثابتة للمملكة الأردنية الهاشمية إزاء القضية الفلسطينية والمصالح الوطنية الأردنية العليا، هي التي تحكم تعامل الحكومة مع كل المبادرات والطروحات المستهدفة حلها ، مشيرا  الي أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى القضية العربية المركزية الأولى، وان الأردن سينسق مع الأشقاء في فلسطين والدول العربية الأخرى للتعامل مع المرحلة المقبلة في إطار الإجماع العربي.

وحذر الصفدي من التبعات الخطيرة لأي إجراءات أحادية إسرائيلية تستهدف فرض حقائق جديدة على الأرض، مثل ضم الأراضي وتوسعة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتهاك المقدسات في القدس.

 

السعودية  

 وفي بيان  الخارجية السعودية جددت الملكة تأكيدها علي دعم كافة الجهود الرامية للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، باعتبار أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي، قائلة :" تقدر المملكة الجهود التي تقوم بها إدارة ترامب لتطوير خطة شاملة للسلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتشجع البدء في ومفاوضات مباشرة بين الجانبين تحت رعاية الولايات المتحدة".

 الإمارات 

وقالت الإمارات العربية المتحدة: إن خطة السلام بالشرق الأوسط، التي طرحها ترامب، توفر نقطة انطلاق مهمة للعودة إلى مفاوضات دولية بقيادة الولايات المتحدة، جاء ذلك في بيان للسفير الإماراتي بواشنطن يوسف العتيبة.

 قطر 

وأوضحت قطر أنه لا يمكن للسلام أن يكون مستداما ما لم تتم صيانة حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة على حدود 1967 بما في ذلك القدس الشرقية وفي العودة إلى أراضيه، كما أعربت عن قطر عن تقديرها لمساعي الإدارة الأمريكية الحالية لإيجاد حلول للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي، طالما كان ذلك في إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وقالت وزارة الخارجية، القطرية: إنه من الضرورة بمكان التأكيد على أن نجاح أية مبادرة قائمة أو مستقبلية لحل هذا الصراع يبقى منوطاً بانخراط طرفي الصراع الأساسيين في مفاوضات جدّية ومباشرة على أساس الشرعية الدولية.

الجريدة الرسمية