رئيس التحرير
عصام كامل

حفيدة نيلسون مانديلا تحكي قصة أول حضن من جدها وتعرضها للاغتصاب | صور

فيتو

استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم، نادليكا مانديلا الحفيدة الكبرى للمناضل السياسي نيلسون مانديلا، في القاعة الرئيسية بمعرض الكتاب 2020.

وقالت نادليكا مانديلا في بداية الندوة، إنها سعيدة للغاية بحضورها لمعرض الكتاب، خاصة أنها زيارتها  هي الأولى لمصر، وكان أحد أحلامها زيارة القاهرة والتعرف على الحضارة المصرية بشكل مباشر، مؤكدة أنها زارت بالأمس منطقة وسط البلد بالقاهرة والمتحف المصري، ومن المقرر أن تزور منطقة الأهرامات في الغد .

 

 

وأضافت نادليكا في كلمتها أنها تعتبر "كدبة كبيرة" أن يظن الناس أننا نعيش حياة مرفهة كوننا أحفاد أو أبناء المناضل السياسي نيلسون مانديلا، حيث اضطروا لمغادرة جنوب افريقيا والعيش في بلد آخر، ولم يقدم جدها لها أو لأخوتها أي دعم أو نوع من أنواع الوساطة للعيش  حياة مرفهة، ولم يحاول ادخال أي منهم للحياة السياسية .

 

 

وأشارت نادليكا ان الوجه الايجابي لكونها حفيدة نيلسون مانديلا، هو تقديمها للعالم، حيث يتم الترحيب بها ودعوتها لمعظم دول العالم لكونها حفيدة المناضل السياسي الراحل،  وأردفت قائلة: "ولكن لايجب أن ننسى انني عشت كمشردة وأنه في معظم حياتي كان جدي في السجن حتى وصلت لعمر الخامسة والعشرين من عمري، حيث قضى ٢٧ عاما في السجن".

 

 

 

 

وأكدت نادليكا انها ممتنة أنها تربت مع جدتها "ايڤيلن" الزوجة الأولى لنيلسون مانديلا، والتي تولت تربيتها ورعايتها بعد وفاة والدها في عمر الرابعة والعشرين بحادث سيارة، مؤكدة أن جدتها هي صاحبة الفضل في تكوين شخصيتها، على الرغم من أنها كانت تعيش حياة صارمة كون جدتها متشددة دينيا، ولكنها استطاعت تكوين شخصية منتجة داخلها .

 

 

 

وتابعت نادليكا حول مقابلتها الأولى مع جدها، في عمر الثالثة عشر حيث قابلته في جزيرة السجن، من وراء زجاج ولم تعدها أسرتها لمثل هذه اللحظة ما سبب لها مشكلة عاطفية، ومن ثم قابلته بشكل مباشر عندما انتقل لسجن آخر حيث فوجئت بطوله وبنيته الجسدية، مؤكدة أنها مازالت تتذكر حضنه الأول حيث شعرت أن هذا الحضن باق للأبد .

 

 

 

وأشارت نادليكا أنها حولت مهنتها من كونها ممرضة إلى ناشطة اجتماعية وسياسية لحماية ميراث جدها من مبادئ وقيم، ومن أهمها التأكيد على أهمية التعليم والصحة، إضافة إلي حملاتها التوعوية ضد العنف الجسدي والجنسي، وذلك بسبب تعرضها للاغتصاب من شريكها في السكن، حيث اعترفت بتلك التجربة المؤلمة رغم تفضيل العامة إخفاء تجاربهم الجنسية العنيفة، مؤكدة أن أي شخص يقدم على الاغتصاب لابد له من قضاء بقية حياته في السجن.

 

 

 

وأوضحت نادليكا سر عدم محاولتها الدخول لعالم السياسة والاحزاب السياسية، حيث أكدت أن الأحزاب السياسية الموجودة في العالم كله مجرد أحزاب سياسية كرتونية وتعمل لحسابها الخاص، فالسياسيون دائما فاسدون على حد قولها .

وكون نادليكا هي الوحيدة من عائلتها التي وقفت في وجه رئيس جنوب افريقيا زوما الذي جاء عقب جدها، وكان ذلك بسبب مشكلتين تمثلت أولهما في موت مجموعة من المرضى النفسيين الذين تركوا للإهمال، وجاءت المشكلة الثانية متمثلة في الكشف عن عقود سرية غير قانونية بين السياسيين والحكومة، وهو فساد كبير في الدولة لذلك طالبت زوما بالتنحي .

ووضحت نادليكا مفهوم التشرد من وجهة نظرها، حيث أكدت أن التشرد لا يتمثل فقط في شخص يعيش في الشارع بدون مأوى، وإنما التشرد الحقيقي هو الحياة بدون تخطيط، لذلك هناك المليارات من المشردين حول العالم .

الجريدة الرسمية