رئيس التحرير
عصام كامل

الداخلية تنتج فيلم تسجيلي يرصد ملحمة الإسماعيلية في عيد الشرطة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

انتجت قطاعات الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية، تنويهات أمنية بمناسبة الذكرى الثامنة والستين بمناسبة عيد الشرطة. 

 

كما تم انتاج فيلم تسجيلى يرصد رحلة البطولات والتضحيات لرجال الشرطة فى التصدى للعدوان الانجليزى "ملحمة الإسماعيلية”. 

 

https://m.youtube.com/watch?feature=share&v=l-6pS4Fnw-8

 

 ويسرد الفيلم قصة ملحمة بطولية سطرها رجال الشرطة بدمائهم على أرض الإسماعيلية فى يوم 25 يناير 1952 والتى راح ضحيتها 50 شهيدا، و80 جريحا من رجال الشرطة المصرية على يد الاحتلال الإنجليزى عندما رفض رجال الشرطة تسليم سلاحهم وإخلاء مبنى المحافظة للاحتلال الإنجليزى، رغم قلة أعدادهم، وضعف أسلحتهم.

 

وكل عام تتجدد الذاكرة بهذه الموقعة لتكشف عن بسالة وتضحيات رجال الشرطة لتحقيق الأمن والأمان للمواطن وتحقيق رسالتهم السامية وعلى مدار السنوات الماضية يقدم رجال الشرطة شهداء ومصابين جدد لخدمة الوطن وحماية المواطنين .

 

وقدم رجال الشرطة أكثر من 22 الف شهيدا ومصاب منذ عام 2011 حتى نهاية 2019  نتيجة المواجهات الامنية للبؤر الاجرامية والارهابية وأعمال العنف التى عصفت بالبلاد على مدار السنوات الماضية وحققت وزارة الداخلية  العديد من طموحات المواطنين عبر تقديم الخدمات الامنية والجماهيرية بشكل متطور يناسب احتياجات المواطنين وتلبية رغباتهم تحت شعار " الشرطة فى خدمة المواطن " ، معتمدين على احدث الوسائل التكنولوجية.

 

وتعد معركة الإسماعيلية واحدة من فصول النضال الوطنى الذى ثار فى أعقاب إلغاء معاهدة‏ 1936‏ التى كانت قد فرضت على مصر، ليفرض المحتل على مصر عبء الدفاع عن مصالح بريطانيا، وتعانى من غارات الجيش المحتل التى هدمت الموانئ وهجّرت المدن.

 

وفى صباح يوم الجمعة الموافق 25 يناير عام 1952 قام القائد البريطانى بمنطقة القناة "البريجادير أكسهام" واستدعى ضابط الاتصال المصرى، وسلمه إنذارا لتسلم قوات الشرطة المصرية بالإسماعيلية أسلحتها للقوات البريطانية، وترحل عن منطقة القناة وتنسحب إلى القاهرة، لكن المحافظة رفضت الإنذار البريطانى وأبلغته إلى فؤاد سراج الدين، وزير الداخلية فى هذا الوقت، والذى طلب منها الصمود والمقاومة وعدم الاستسلام.

 

واشتد غضب القائد البريطانى فى القناة، فأمر قواته بمحاصرة قوات شرطة الإسماعيلية، وأطلق البريطانيون نيران مدافعهم بطريقة وحشية لأكثر من 6 ساعات، فى الوقت التى لم تكن قوات الشرطة المصرية مسلحة إلا ببنادق قديمة الصنع.

 

وحاصر أكثر من 7 آلاف جندى بريطانى مبنى محافظة الإسماعيلية والثكنات والذى كان يدافع عنهما 850 جنديا فقط، فكانت المعركة غير متكافأة القوة بين القوات البريطانية وقوات الشرطة المحاصرة، التى دافعت ببسالة عن أرضها بقيادة الضابط مصطفى رفعت حتى سقط القتلى والجرحى ورفضت قوات الاحتلال إسعافهم.

 

اقرأ أيضا:

الداخلية تنتج فيلم "المهمة" لاستعراض جهود مكافحة الإرهاب

 

ونتيجة لهذه البطولات الخالدة، فقد أقامت ثورة يوليو ‏1952‏ نصبا تذكاريا بمبنى بلوكات النظام بالعباسية تكريما لشهداء الشرطة، عبارة عن تمثال رمزى لأحد رجال الشرطة، الذين استشهدوا خلال معركة الصمود فى الإسماعيلية وفى عام 2009 تم إقرار هذا اليوم إجازة رسمية لأول مرة تقديرا لجهود رجال الشرطة المصرية فى هذا اليوم.

الجريدة الرسمية