رئيس التحرير
عصام كامل

وكانت للهدم والتفكيك!

ما من شك أن كل الدول التي تفككت مؤسساتها وضاعت لُحمتها الداخلية في ظل ما سمي بثورات الربيع العربي والتي كانت خريفاً، لم تقم لها قائمة حتى بدا أن المقصود من تفكيك دول بعينها مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن، ومحاولة استهداف دول أخرى مثل مصر من الجنوب تارة، ومن الغرب تارة أخرى.

 

يراد به إشاعة فوضى خلاقة بشَّرت بها كوندوليزا رايس ذات يوم في سياق حديثها عن شرق أوسط جديد جرى رسمه وفق سيناريوهات، بعضها جرى تنفيذه بالفعل ويجري العمل باستماتة على تنفيذ بعضها الآخر.

 

حكومات ما بعد يناير 2011 وحتى ثورة 30 يونيو تراجعت دون استثناء في تطبيق القانون وتباطأت في علاج مشكلات المواطنين وهمومهم حتى تردت أوضاعنا الاقتصادية بصورة غير مسبوقة؛ الأمر الذي دعا الرئيس السيسي لمواجهتها للوصول بمصر إلى بر الأمان.

 

اقرأ أيضا : غد أفضل.. كيف؟!

 

من تداعيات 25 يناير تراجع القوى الناعمة لمصر وتسابق النخبة / النكبة لنفاق من ادعوا أنهم ثوار، ثم سرعان ما ظهرت للناس حقيقتهم، وكيف أنهم بلا رؤية ولا غاية واضحة للبناء بعد الهدم اللهم إلا الحصول على مكاسب شخصية أو فئوية ليس من بينها مصالح الوطن والمواطنين، الذين تاجر بأحلامهم وأشواقهم للتغيير نشطاء السبوبة والفضائيات، الذين انخرطوا في حالة جدل أسهمت في تكريس حالة استقطاب وانقسام غير مسبوقة.

الجريدة الرسمية