رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الخزانة الأمريكي السابق يدعو إلى أهمية الحاجة لتواصل "أكثر وأفضل" مع الصين

وزير الخزانة الأمريكي
وزير الخزانة الأمريكي السابق هنرى بولسون

دعا وزير الخزانة الأمريكي السابق هنرى بولسون إلى تواصل "أكثر وأفضل" بين الصين والولايات المتحدة وهما تقيمان نمطا جديدا للعلاقات بين القوى.. موضحا أن "الدولتين بحاجة أيضا إلى مزيد من الشفافية بشأن دوافع الآخر ونواياه، وإلى اتخاذ خطوات لحمل اقتصادينا على الوقوف على أرضية أكثر استدامة وتكاملا عبر ما وصفها بإجراء إصلاحات مهمة".


وقال بولسون، الذي يزور الصين حاليا لحضور منتدى فوتشن العالمي بمدينة تشنغدو بجنوب غرب الصين، في تصريح لوسائل الإعلام الصينية اليوم الجمعة بمناسبة عقد القمة بين الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما اليوم وغدا في كاليفورنيا، إن "القمة ستدفع التنمية المطردة والسليمة وطويلة الأجل للعلاقات الصينية -الأمريكية، وتعزز السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم".

وأعرب عن تقديره للمفهوم الذي اقترحه الرئيس الصيني وهو "نمط جديد للعلاقات بين القوى الكبرى"، واصفا إياه بأنه "فكر خلاق وإبداعي، موضحا أنه لا يوجد قانون حديدي في التاريخ يقول إن "أي قوة صاعدة لابد حتما أن تدخل في صراع مع قوة تقليدية".

ولفت بولسون إلى أنه في كثير من الأحيان تكون العلاقات بين القوى الكبري "مزيجا بين التعاون والتنافس"، مضيفا أن علاقات الصين مع البلدان الأخرى، وهى أيضا "مزيج من التعاون والتنافس"، تحددها خيارات قادتها، وقال إن "الصين والولايات المتحدة وغيرهما من القوى الكبرى الأخرى بحاجة إلى العمل نحو هذه العلاقات الجديدة بطريقة ملموسة تدفع فكرة ما قد تصبح عملا ملموسا".

وأضاف أن "التعامل بشكل مناسب مع أوجه الخلاف يعد أمرا مهما للغاية للعلاقات بين القوى الكبرى"، موضحا أنه بين جميع الدول بعض الخلافات ولكن القوى الكبري اليوم لابد ألا تسمح للخلافات بعرقلة التعاون في المجالات التي اتفقنا عليها، وقال "إنهكونه شخصا متفائلا فإن المصالح المشتركة حاضرة بين البلدين، لذا فما يلزم هو قيادة ذكية".

وبالنسبة للصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، قال وزير الخزانة الأمريكي السابق هنرى بولسون إن "إدراك بكين للدور الذي ينبغى أن تضطلع به في العالم لابد أن يتطور أيضا"، وأضاف أن "المؤسسات الاقتصادية العالمية القائمة تحتاج أيضا إلى التكيف مع الواقع الجديد الذي تغلب عليه القوة الاقتصادية وتعمل فيه اقتصادات صاعدة مثل الصين والهند والبرازيل واندونيسيا على دفع النمو العالمي".

وأعطي بولسون مثالا على ذلك بمجموعة العشرين، التي حلت محل مجموعة السبع كمنتدى رئيسي للتناقش والتباحث والتنسيق بشأن الاقتصاد العالمي، قائلا إن "الصين بحاجة لتوظيف مقعدها على الطاولة في المساعدة على تفادى الأزمات المستقبلية وضمان نمو مستدام".
الجريدة الرسمية