رئيس التحرير
عصام كامل

داعية أزهري يكشف ثمرات وفوائد حسن الخلق

الدكتور خالد بدير
الدكتور خالد بدير

أكد الدكتور خالد بدير، من علماء وزارة الأوقاف أن للأخلاق أهمية كبرى في بناء الأمم والحضارات؛ ولهذا حصر النبي – صلى الله عليه وسلم – بعثته في مكارم الأخلاق فقال: ”إنَّما بُعِثْتُ لأُتَمَّمَ صالحَ  الأخلاقِ”.

وأكد "بدير" إن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن حسن الخلق طريق إلى الجنة؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ: ”تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الْخُلُقِ” وَسُئِلَ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ النَّارَ؟ فَقَالَ:” الْفَمُ وَالْفَرْجُ”.

وأضاف:  لحسن الخلق ثمرات وفوائد تعود على صاحبه ومجتمعه في الدنيا والآخرة وتتمثل فيما يلي:

أولاً: محبة الخلق: فإن الفرد إذا حسنت أخلاقه أحبه الناس وأقبلوا على معاملته والزواج منه ؛ واشتهر بصدقه وأمانته؛ وهذا الذي دفع السيدة خديجة – رضي الله عنها – إلى اختيار الرسول – صلى الله عليه وسلم – ليتجر في مالها ثم الزواج منه  لصدقه وأمانته؛ فقد كان مشهورا بين قريش بالصادق الأمين؛ وكل هذا قبل البعثة.

ثانياً: حسن الخلق قوام الحضارات: فالحضارات والأمم تبني على التعاون والتشارك والصدق والأمانة في البيع والشراء وسائر القيم والأخلاق الفاضلة؛ أما إذا انتشر الكذب والنفاق والغش والخداع والتضليل والقهر والظلم والربا والاحتكار؛ وانتشرت الجرائم من السرقة والزنا والقتل والتفجير والتخريب فأنى لقيام الحضارات؟

 

خالد بدير يكشف مكانة الشباب الذي ينشأ على طاعة الله

ثالثاً: حسن الخلق من كمال الإيمان: فصاحب الأخلاق الحسنة يكون كامل الإيمان؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا؛ وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ خُلُقًا.”

رابعاً: صاحب الأخلاق الحسنة رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة: فعَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:” إِنَّ مِنْ أَحَبِّكُمْ إِلَيَّ وَأَقْرَبِكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَاسِنَكُمْ أَخْلَاقًا، وَإِنَّ أَبْغَضَكُمْ إِلَيَّ وَأَبْعَدَكُمْ مِنِّي مَجْلِسًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ وَالْمُتَفَيْهِقُونَ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: قَدْ عَلِمْنَا الثَّرْثَارُونَ وَالْمُتَشَدِّقُونَ فَمَا الْمُتَفَيْهِقُونَ؟ قَالَ: الْمُتَكَبِّرُونَ”.

الجريدة الرسمية