رئيس التحرير
عصام كامل

اعتبرتها نقطة سوداء.. السلطات التونسية منزعجة من إقصائها من مؤتمر برلين لبحث الأزمة الليبية

قيس سعيد
قيس سعيد

أبدت السلطات الرسمية التونسية انزعاجها من عدم دعوة تونس للمشاركة في مؤتمر برلين المخصّص لبحث الوضع في ليبيا يوم 19 يناير الجاري وسط تساؤلات رسمية وشعبية حول دواعي هذه الخطوة التي وصفتها أوساط سياسية بأنها غير منطقية.

وأعلنت ألمانيا مساء الثلاثاء، أن مؤتمر برلين حول ليبيا سينتظم يوم الأحد 19 يناير، وأكدت أنها دعت رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، وممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وبريطانيا وتركيا ومصر والصين وإيطاليا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأفاد بيان للحكومة الألمانية أن ”المستشارة أنجيلا ميركل قررت بالاتفاق مع الأمين العام للأمم المتحدة توجيه الدعوة للمشاركة في المؤتمر المعني بليبيا في برلين على مستوى رؤساء حكومات ودول“.

وبحسب بيان الحكومة الألمانية وبيان مجلس الوزراء الألماني لم تُوجه لتونس الدعوة لحضور هذا المؤتمر، ما أثار استياء رسميا عبّر عنه مصدر دبلوماسي قائلا: إنّ ”تغييب تونس عن مؤتمر يهم أحد أقرب الدول إليها يُعدّ خيبة أمل لتونس التي تعتبر أمن ليبيا جزءا من أمنها القومي وتسوية الوضع بها أولوية“، بحسب تعبيره.

وأضاف المصدر أنّ تونس ستستفسر من البلد المنظم عن سبب استثنائها من قائمة الدول المدعوة للمشاركة في المؤتمر، مشيرا إلى أنها كانت تنتظر أن تتم دعوتها للمشاركة في هذا المؤتمر الذي يجري التحضير له منذ عدة أشهر، معتبرا أنه كان يُفترض تشريك دول الجوار يه دون استثناء، وفق قوله.

وأكد السفير التونسي في موسكو طارق بن سالم من جانبه أنّه ”لم يتم توجيه دعوة لتونس لحضور مؤتمر برلين.

وأضاف في تصريح صحفي، أن تونس عبّرت عن عدم رضاها عن هذا الأمر، متابعا بالقول:“ لقد أثرنا هذه المسألة مع روسيا التي كانت من أول الدول التي أكدت ضرورة تشريك تونس في كل المسارات التي تهم ليبيا“.

وتابع :“بالنسبة إلينا نعتبر عدم مشاركتنا في مؤتمر برلين نقطة سوداء عبّرنا عنها للمنظّمين الألمان وشركاء تونس الدوليين والإقليميين حول هذه المسألة“، بحسب تعبيره.

 

الجريدة الرسمية