رئيس التحرير
عصام كامل

مأساة كل عام.. منطقة أبو تلات في الإسكندرية تغرقها الأمطار والمياه الجوفية | صور

غرق أبو تلات في مياه
غرق أبو تلات في مياه الأمطار

مأساة حقيقية يعيشها أهالي أبو تلات في حي العجمي غرب الإسكندرية، مع قدوم كل شتاء حيث تغرق المنطقة بالكامل في مياه الأمطار والمياه الجوفية التي ترتفع لأكثر من 80 سم وتغطي الشوارع وتدخل المنازل وتمنع الأهالي من ممارسة حياتهم اليومية. 

ورغم إعلان وزارة الإسكان ومحافظة الإسكندرية عن مشروع للصرف الصحي منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتبلغ تكلفة المشروع 350 مليون جنيه، وكان من المقرر أن ينتهي العام الماضي، حسب الاتفاق الذي وقعته نائب محافظ الإسكندرية المحبوسة حاليا على ذمة قضية رشوة في شهر فبراير عام 2017.

توقف مشروع الصرف الصحي في أبو تلات بالإسكندرية بسبب التمويل

إلا أن المشروع عانى من التخبط والتوقف بسبب عدم وجود موارد مالية بوزارة الإسكان للمشروع مع ارتفاع قيمة المواد المستخدمة وارتفاع قيمة الدولار مما أدى لتوقفه تمام بعد البدء فيه وإنجاز ١٥٪ فقط من الأعمال وهروب المقاولين. 

قال مستور أبو تلات، أحد أهالي المنطقة: إننا نعيش مأساة حقيقة مع دخول الشتاء، وهذا العام مع زيادة كمية الأمطار حبسنا في منازلنا ولم نستطع الخروج بعد ارتفاع المياه لأكثر من ٨٠ سم ومع خروج المياه الجوفية وبتنا محاصرين داخل منازلنا من مياه الأمطار والمياه الجوفية. 

نوه المكنسة تكشف انهيار البنيه التحتية في الإسكندرية

وأضاف أبو ثلاث، أن ما يقوم به حي العجمي من رفع المياه بسيارات الحي أو الصرف لا يحل المشكلة فبمجرد سقوط الأمطار أو بعد عدة أيام يعود الحال كما هو عليه إما من الأمطار وإما المياه الجوفية، متسائلا عن سر توقف تمويل مشروع الصرف الصحي. 

أضاف علي العزومي، من أهالي المنطقة، أن مشروع الصرف الصحي توقف منذ أكثر من عام دون سبب يذكر، بعد أن بدأ العام الماضي بعد احتجاجات الأهالي لسرعة العمل في هذا المشروع.

وأضاف العزومي، أن البدلات التي كانت تساعد على حل جزء من المشكلة و لا تنهيها خاصة و تصرف على البحر توقفت هي الأخرى، ومشروع الصرف كان من المقرر له الانتهاء أول العام الماضي ولم يتم العمل في أكثر من 15٪ منه.

على الجانب الآخر قال رئيس حي العجمي السيد موسي: إن الحي يقوم برفع مياه الأمطار والمياه الجوفية من منطقة أبو تلات لعدم وجود صرف صحي بالمنطقة، ولحين استكمال المشروع المتوقف منذ فترة، رغم الوعود باستكماله وكان آخر تلك الوعود عند زيارة لجنه من مجلس النواب المنطقة ومشاهدة الأمور على الطبيعة.

الجريدة الرسمية