رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

حفتر في "سرت".. المعنى والأهمية!

منذ أيام كتبنا ما معناه "إن الحرب ليست وشيكة"، وأمس قلنا أيضا "إن الحرب ليست وشيكة"، وفي المرتين طالبنا بأن تخوض مصر معركة سياسية ضد شرعية حكومة الوفاق، وأن علينا أن ندعم الجيش الليبي ليخوض معركة ليبيا وشعبها، وأن دخول مصر مرهون فقط بالعدوان عليها، وأن دخول مناطق الغاز المصرية في البحر المتوسط أو العدوان علي حدودنا مع ليبيا هما فقط السببان لدخول مصر أي حرب مع تركيا..

 

وقلنا حرفيا  إن العالم قد يتساهل من استدعاء حكومة الوفاق لتركيا إلي طرابلس، لكن لن يتساهل مع عدوان علي طرابلس، بل وقلنا إن بين حدودنا وطرابلس 1386 كيلومترا يسيطر عليها الجيش الليبي، بما يجعل الحرب ليست قدرا ولا وشيكة!

كثيرون غضبوا منا وغضبوا أيضا عندما قلنا قبل أسابيع إن اقتحام حفتر لطرابلس ليس سهلا، وربما لن يتم ثم جاءت أمس كلمات الرئيس السيسي "اطمئنوا.. لن ننجر إلي هنا ولا إلي هناك"! وبدأ الكثيرون يرددون خطابا آخر!  

 

اقرأ أيضا: مقاطعة التركي.. والدعوة عامة!

 

وبينما تنتهي كلمة الرئيس في الكاتدرائية إلا ويعلن الجيش الليبي سيطرته علي سرت! وهو عينه ما طالبنا به وقلنا مزيد من الانتصارات يعني تراجع شبح تحقيق مخطط تقسيم ليبيا، وأيضا يجعل الأمور هناك صعبة علي أردوغان ويجعل "حفتر" الفاعل الرئيسي في الصراع هناك!  

 

واقرأ ايضا: هل الحرب فى ليبيا وشيكة بين مصر وتركيا؟

 

"سرت" علي المتوسط وتبعد 450 كيلو مترا عن طرابلس وعن مصراتة ب 200 كيلو، وهي مكاسب تساهم في تقليص نفوذ السراج وحكومته، والأهم تقليص هذا النفوذ علي البحر المتوسط وبما يقلل من أوهام أردوغان علي سواحل ومياه المتوسط!

 

مصر تستقبل وزراء دول علي المتوسط وتنطلق بالفعل في معركتها السياسية التي بدأها الرئيس بنفسه باتصالاته برؤساء العالم الفاعلين في الأزمات الدولية، بينما نأمل أن تتزايد انتصارات الجيش الليبي حتي لو بقيت طرابلس برمزيتها في يد السراج.. فلن تنفصل طرابلس وحدها وتعلن دولة مستقلة ولن يقترب أردوغان من سواحل ليبية لا وجود له فيها وكلها مكاسب أساسية في المعركة!

 

واقرأ ايضا: مصر واجتماع العرب اليوم حول ليبيا!

 

وكل هذا شيء وإبقاء جاهزية الشعب لأي طارئ شيء آخر.. ولذلك مرفوض تماما خطاب السبعينيات والثمانينيات الإعلامي الخاص ب "الحرب كخة" و"الحرب وحشة"! فلا ندعو ـ كبلد ولا كشعب- لأي حرب لكنها قد تفرض علينا في أي لحظة!  

 

Advertisements
الجريدة الرسمية