رئيس التحرير
عصام كامل

حكم قراءة القرآن والذكر بصوت مرتفع أثناء تشييع الجنازة؟

لجنة الفتوى بالأزهر
لجنة الفتوى بالأزهر

حرصت الشريعة الإسلامية على العناية بأحكام وأحوال الميت فسن له بعض الأحكام والتشريعات الخاصة، بداية من سكرات الموت وتليقين الشهادة إنتهاءًا إلى الدفن فى المقابر، ومن الأسئلة التى تثار في هذا الشأن هو " حكم قراءة القرآن والذكر بصوت مرتفع أثناء تشييع الجنازة؟".

 

ومن جانبها أوضحت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، أن السنة في تشييع الجنازة الصمت والتفكر والاعتبار، وهذا هدي النبي ﷺ والصحاب الكرام، وعليه عمل الأئمة الأربعة.

 

وقال ﷺ: "لا تتبع الجنازة بصوت ولا نار" وقال ابن المنذر: "روينا عن قيس بن عباد أنه قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ يكرهون رفع الصوت عند ثلاث: عند الجنائز، وعند الذكر، وعند القتال.

 

اقرأ أيضا: 

ماهي صفات الكفن الشرعي للرجل والمرأة؟.. الإفتاء توضح

 

وأشارت إلي قول  ابن نجيم الحنفي – رحمه الله –: " وينبغي لمن تبع جنازة أن يُطيل الصمت ويكره رفع الصوت بالذكر وقراءة القرآن وغيرهما في الجنازة والكراهة فيها كراهة تحريم”.

 

 وقال الخطيب الشربيني الشافعي ـ رحمه الله ـ "قال في المجموع والمختار بل الصواب ما كان عليه السلف من السكوت في حال السير مع الجنازة، ولا يرفع صوته بقراءة ولا ذكر ولا غيرهما، بل يشتغل بالتفكر في الموت وَمَا يُتعلّق به وما يفعله جهلة القُرّاء بالتمطيط وإخراج الكلام عن موضوعه فحرام يجب إنكاره، وكره الحسن وغيره قولهم: استغفروا لأخيكم، وسمع ابن عُمر قائلا يقول: "استغفروا له غفر الله لكم فقال: لا غفر اللّه لك"

 

وأوضحت اللجنة أنه بذلك يتضح للسائل أن الممنوع هو رفع الصوت بقراءة القرآن والذكر أثناء تشييع الجنائز أما الذكر سرًا فلا شيء فيه, قال ابن مفلح الحنبلي –رحمه الله –: "ويُسنَّ الذكر والقراءة سرًا، وإلا الصمت، ويُكره رفع الصوت ولو بالقراءة، اتفاقًا".

الجريدة الرسمية