رئيس التحرير
عصام كامل

حكم الشرع فى لجوء البعض إلى السحر والمشعوذين

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

 

هناك معتقدات راسخة فى قلوب الكثيرين وليس من طبقة اجتماعية أو ثقافية معينة ولا تقتصر على جنس دون آخر، ورغم أن مؤشر قوتها يعلو ويهبط  تزداد انتشارها يوما بعد يوم ويطلقون عليها مسميات مختلفة هذا بالرغم من أنه يحلو لمعظمنا أن ينكر علنا وجودها وينفي إيمانه بها خوفا من الاتهام بالخرافة والجرى وراء الخزعبلات والجهل وتتفاوت درجات التأثر بالسحر بين الناس وذلك يرجع إلى قدرة الساحر ونوعية السحر نفسه وأساليبه .

 

ويفسر الإمام الجليل الشيخ محمد متولى الشعراوي في خواطره حول القرآن الكريم لجوء البعض إلى السحر والإيمان به فيقول: إن السحر كلمة مشتقة من "سَحَر" وهو آخر ساعات الليل ، وأول طلوع النهار حيث يختلط الظلام بالضوء ويصبح كل شيء ظلالا غير واضحة، هكذا السحر شيء يخيل إليك أنه واقع.. وهو ليس بواقع، فإنه قائم على سحر العين لنرى ما ليس واقعا على أنه حقيقة، فالسحر لا يغير طبيعة الأشياء.

 

وبدايات السحر ووثاقة الشياطين به يوضحها الحق سبحانه وتعالى بقوله: "واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان " فأرادوا أن ينسبوا كل شيء فى عهد سليمان على أنه سحر وعمل من فعل الشيطان، وأراد الحق سبحانه وتعالى أن يبرئ سليمان من هذه الكذبة لأنه حين جاءته النبوة طلب من الله سبحانه وتعالى ملكا لا يعطيه لأحد من بعده، واستجاب له ربه وأعطاه الملك على الإنس والجن ومخلوقات الله كالريح والطير وغير ذلك.

 

وحين أخذ سليمان هذا الملك كان الشياطين يملأون الأرض كفرا بالسحر وكتبه فأخذ سليمان كتب السحر ودفنها تحت عرشه ، وحين مات سليمان عثرت عليها الشياطين وأذاعتها بين الناس حتى إن اليهود أشاعوا أن هذه الكتب هي التي كان سليمان يسيطر بها على الجن والإنس ومخلوقات الله. وبرّأ الله سليمان فقال تعالى "وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا".

 

طلب إحاطة حول انتشار معاهد وهمية لتعليم السحر والشعوذة

 

إن السحر واللجوء إليه من قبل بعض الناس في هذه الأيام ما هو إلا بعد عن دين الحق سبحانه وتعالى الذى توعد أولئك بالمعيشة الضنك لقوله تعالى "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا".

الجريدة الرسمية