رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. مزراعي قنا: أراضينا مهددة بالبوار بسبب نقص المياه والأسمدة

فيتو

تشهد محافظة قنا أزمة بسبب نقص كميات الأسمدة ومياة الرى، تتزامن مع موسم القصب الذى يعد المحصول الرئيسى والاستراتيجى بالمحافظة، بسبب تضاعف أسعارها، بعد أن بلغ سعر طن السماد بالسوق السوداء إلى 170 بدلًا من 84 جنيهًا.
من جانبه، قال محمد على، "مزراع": إن محصول القصب مهدد بالتلف بسبب نقص كميات المياه الواردة للرى، فضلًا عن عدم توافر أسمدة المحاصيل الصيفية، ما يضطرنا إلى شرائها بأسعار مضاعفة من السوق السوداء.
وأضاف: كما يعانى المزارعون من وجود أزمة كادت تعصف بآلاف الأفدنة ما بينها وجود مشكلات فى الترع ونقص المياه، ومن أكثر القرى معاناة تلك الواقعة غرب شريط السكة الحديد بمركز أبو تشت وهى قرى "السليمات والقارة وبلاد المال بحرى وبلاد المال قبلى والعمرة".
ومن جانبه، قال اللواء مختار فكار، نقيب مزارعى نقابة القصب: "إننا عانينا كثيرًا من نقص المياه وتبوير مساحات شاسعة من الأراضى فى قنا خاصة فى المراكز الشمالية، وقد سجلت إحدى أكبر الترع وهى ترعة (المشايخ) رقما قياسيا فى الجفاف، حيث جفت المياه منها مدة 50 يوما، التى يشتهر بزراعة قصب السكر".
ويقول محمود زيدان، شيخ بلد قرية العمرة، إن السبب فى ضعف الأراضى الزراعية بقرى أبو تشت وجودها فى نهايات الترع وقلة المياه وعدم انتظامها بالشكل المحدد للنوبات، مما يؤثر سلبا على الطاقة الإنتاجية للمحاصيل خاصة فى أشهر يونيو ويوليو وأغسطس مع قيام المزارعين بتسميد محاصيل القصب التى تحتاج إلى المياه بكثرة فى تلك الأوقات.
كما يشير عبد السلام محمد، مأذون بقرية النواهض، إلى تسبب أزمة السولار فى إصابة الأراضى الزراعية بحالة فقر حادة لقيام المزارعين بإيقاف الماكينات الخاصة بالرى بسبب نقص السولار المحرك الرئيس لها مما يضر أصحاب المساحات الصغيرة؛ لأن أصحاب الزراعات الكبيرة يحصلون على المناوبة مرتين، بحسب قول بعض صغار المزارعين، وأن مشكلة الرى تمثل مشكلة كل عام وتصل إلى حد الصراع والتناحر الدموى وسقوط ضحايا وقتلى لأسبقية الرى فى أحيان كثيرة بكل مراكز محافظة قنا، لذلك يطالب بزيادة المناوبات والاهتمام بتطهير الترع.
وأكد محمد كامل، مزارع من قرية المعصرة بمركز أبو تشت، أن المشكلة تعود إلى عدم وجود نظافة للترع من الطين والحشائش واكتفاء مسئولى الرى بإسناد هذه الأعمال إلى مقاولين وهؤلاء يكتفون بنزول الحفارات ورفع جزء من الطين فقط ووضعه أعلى الترع بما يهدد بردم الترع مرة أخرى إضافة إلى عدم وجود متابعة دورية لرفع الحشائش وتطهير الترع والمصارف.
الجريدة الرسمية