رئيس التحرير
عصام كامل

"عماد عبدالغفور" في حواره مع صحيفة أمريكية.. أسست حزب النور السلفى.. و"الوطن" ليس له علاقة بالإخوان المسلمين.. والإفراج عن عمر عبد الرحمن يزيد من شعبية أمريكا بالمنطقة

عماد عبد الغفور مساعد
عماد عبد الغفور مساعد رئيس الجمهورية

قال "عماد عبد الغفور" مساعد رئيس الجمهورية ورئيس حزب "الوطن" السلفي: "أنا مؤسس حزب النور السلفي، وأنا كنت الدافع الأساسي لدخول السلفيين إلى الحياة السياسية، بالرغم من امتناع القوى السلفية الاشتراك في تدشين أحزاب سياسية قبل الثورة، أو حتى المشاركة في الثورة، ولكني نزلت تظاهرات 25 يناير 2011، مما شجع أنصاري إلى النزول معي والمشاركة في الثورة".

وأضاف "عماد عبد الغفور" في حوار له مع مجلة "سليت" الأمريكية نشرته المجلة على موقعها الإلكتروني مساء أمس الجمعة: "الحركة السلفية بأكملها رفضت فكرتي بتدشين حزب النور السلفي بعد الثورة، وكانوا متخوفين من دخول الحياة السياسية، ولكني تمكنت من إقناعهم، ودخلنا الانتخابات البرلمانية، ونجحنا في حصد عدد كبير من الأصوات لم تتمكن الأحزاب الأخرى من مضاهتها".

وتابع "عماد عبد الغفور": "بعد ظهور نتائج الانتخابات التي أظهرت تفوقًا لحزب النور، قرر أعضاء الحزب وضع شروط للأعضاء الجدد، ولكنني أردت أن يكون الحزب مفتوحًا لكل من أراد المشاركة فيه أو الانضمام إليه، وهذه المشكلة استمرت نحو عام، وهي السبب الرئيسي في انفصالي عن حزب النور، وتأسيسي حزب الوطن في الأول من يناير 2013".

وأشار "عماد عبد الغفور" إلى أنه بالرغم من كونه مساعد رئيس الجمهورية للتواصل المجتمعي، وأن مساعدين الرئيس ثلاثة وهو واحد منهم، إلا أن حزب الوطن ليس لديه شراكة على الإطلاق مع جماعة الإخوان المسلمين.

وردًا على سؤال عن تقييمه للرئيس "محمد مرسي" في الآونة الأخيرة، قال القيادي السلفي: "أعتقد أن أي رئيس لو جاء إلى السلطة في تلك الفترة التي تمر بها مصر، كان سيواجه مشاكل ضخمة، في عامه الأول، وبالرغم من أن أداء الرئيس "مرسي" ليس جيدًا بنسبة 100%، إلا أنه ليس أداء مخيبًا للأمال، وأعتقد أن أداءه فوق المتوسط".

وسألت الصحفية "لالي وإيماوث" بمجلة "سليت" الأمريكية ما سبب ثناء أعضاء الإخوان المسلمين عليك، ورد "عماد عبد الغفور": تجمعني علاقات طيبة بعدد كبير من الأحزاب والحركات السياسية على رأسهم الإخوان المسلمين، وحزب الوفد، بالرغم من أنه حزب يميني ليبرالي، وأنا على توافق مع جميع القوى، واختلافي معهم سياسيًا فقط، لا يصل إلى درجة التشويه، أو استخدام الألفاظ المسيئة".

وتابع مساعد رئيس الجمهورية لملف التواصل الاجتماعي: "على الرئيس "مرسي" أن يفتح الطرق أمام كل الأحزاب والحركات السياسية والقوى الشبابية، للمشاركة في المسئولية، ولا أن تكون زمام الأمور في يد جماعة الإخوان المسلمين وحدها، وعليه أن يثبت فعلًا وقولًا أنه رئيس لكل المصريين، وهذه هي المشكلة الكبرى، أن الكثير من الشعب المصري، لا يعتقد أن "د.مرسي" هو رئيس لهم جميعًا بل رئيس لتيار بعينه".

وردًا على سؤال عن رغبته في أن تحكم الشريعة الإسلامية، قال عبد الغفور: "أعتقد أنه يجب أن يكون جميع القوانين اجماعا شعبيا كاملا، وبخاصة عندما يتعلق الأمر على القوانين المتعلقة بالشريعة الإسلامية، وأرغب مثل باقي المصريين في أن تسود وأن تحكم الشريعة الإسلامية، وأكد الـ13 مرشحا للانتخابات الرئاسية أنهم سيقروا العمل بالشريعة كقانون للبلاد، في حال رغب المصريين في ذلك".

وقال "بالنسبة للمرأة، لقد أعطيناها حقوقها كاملة في الدستور المعمول به في البلاد حاليًا، من تعليم وعمل وحق للترشح والانتخاب، ولن نرجع للخلف، حتى مع بناتي لا أجبرهم على فعل شيء لا يريدونه".

وبالنسبة لحزب الوطن أكد عبد الغفور أنه ليس لديه شراكة مع أي أحزاب أو جماعات أو منظمات، ولكنه يتطلع لعمل ائتلاف في المستقبل في فترة الانتخابات لتوحيد جهود التيار نفسه، وشدد على أنه ليس لدى حزبه أي شراكة مع الجماعة الإسلامية.

وكان رد القيادي السلفي عن اعتقال الشيخ "عمر عبد الرحمن" بالولايات المتحدة، قال: "هو الآن تحت سلطة الأمريكان، والإفراج عنه متروك لهم. ولكن إذا كانت أمريكا فعلا ستفرج عنه، وهذا سيكون في غاية الامتنان، وسيزيد من شعبية الولايات المتحدة في المنطقة، وهناك بعض الإجراءات التي يمكنك اتخاذها من شأنها أن توفر لك المليارات من الدولارات، والإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن يمكن أن يكون واحدًا منهم.

وأضاف: "الإفراج عن الشيخ الأعمى سيزيد من شعبية أمريكا في الشوارع الإسلامية، وأمريكا تنفق بالفعل المليارات من الدولارات لتحسين صورتها في الشارع الإسلامي، كما أن ينبغي الإفراج عن "عمر عبد الرحمن" لأسباب إنسانية، فان سنه تجاوز السبعين، وهو ضرير، كما أنه مريض. ويمكنك تسليمه إلى السلطات المصرية. التي من شأنها أن تكن التقدير العميق للولايات المتحدة.

وبالنسبة لاتفاقية "كامب ديفيد" قال "عماد عبد الغفور: "نحن نحترم الاتفاقية ونتتعامل معها على هذا الأساس، وهناك بعض القضايا مع معاهدة كامب ديفيد التي قد تحتاج إلى إعادة التفاوض، مثل الوضع الأمني في سيناء يحتاج إلى إعادة نظر، وهناك غيرها من القضايا التي تحتاج إلى إعادة التفاوض في الاتفاقية. التقيت مؤخرا مع الرئيس السابق جيمي كارتر، وذكر لي أنه في معاهدة كامب ديفيد بعض البنود التي تحتاج إلى إعادة تنشيط مثل "تقرير المصير للفلسطينيين".
الجريدة الرسمية