رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل جلسة التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين بحضور السيسي

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعاليات الجلسة الأولى لمنتدى شباب العالم المنعقد في شرم الشيخ، لمناقشة التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين وشاهد فيلما تسجيليا عن تحديات الإرهاب والعنف والهجرة غير الشرعية واللاجئين والذئاب المنفردة في مختلف أنحاء العالم .

وأكد الرئيس السيسي أن الإرهاب هو صناعة شيطانية، تستخدم لتحقيق مصالح سياسية.

وأضاف الرئيس أن الإرهاب هو غطاء للجريمة المنظمة، مشيرا إلى أن الهدف من عقد منتدى شباب العالم هو أن يستمع الجميع لآراء بعضهم البعض ومناقشة كافة المقترحات.

وقال إن الإرهاب أصبح غطاء لكثير من الإهداف التى تسعي بعض الدول إليها، وأكد الرئيس السيسي أن الإرهاب استخدم لتحقيق مصالح سياسية.

وأضاف أن المنتدى فرصة للاستماع بشكل مختلف من شخصيات مختلفة في موضوع واحد.

وأكد أن مجابهة الإرهاب تحتاج جهد دولى كبير ، مضيفا أن الشباب العربي هو أكثر الفئات المستهدفة من قبل التنظيمات الإرهابية، وقال إن ظاهرة الإرهاب تنمو ولا تقل.

وقال الرئيس السيسي أن الأمم المتحدة أنشأت من أكثر من 70 عاما في ظل ظروف دولية عصيبة ولا بد من إصلاحها، وأضاف أن الأمم المتحدة تحتاج إلى إصلاحات، وتابع :” في مصر إخترنا أن نواجه الإرهاب جنبا إلى جنب مع التنمية”.

وأضاف السيسي: “مصر كانت معرضة أن تكون أكثر من الدول التى مزقها الإرهاب الأن”.

 وقال سامح شكري وزير الخارجية إن أحداث 11 سبتمبر وما بعدها من أعمال الإرهاب لها تأثير في زعزعة السلم والأمن الدوليين.

وأضاف سامح شكري أن الإرهاب ترتب عليه صراعات داخلية  في سوريا وليبيا واليمن، والتدخل في الكثير من دول المنطقة.

وتابع أن التنظيمات الإرهابية انتشرت في المجتمعات مستغلة عدم استقرار الأوضاع في المنطقة.

وقال سامح شكري:” شهدنا إقامة تنظيم داعش في سوريا والعراق نتيجة انتشار أعمال الإرهاب وعدم الاستقرار”.

واضاف وزير الخارجية :”لا يجب أن نغفل استمرار القضايا والأزمات المزمنة في المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.

وقال سامح شكرى إن دعوة الرئيس السيسى للمشاركة فى الجمعية العامة لمحاربة الإرهاب أمر ضروري لا بد منه، لافتا إلى أن تصويب الخطاب الدينى يساعد على تصحيح المسار، مضيفا أن مواجهة الإرهاب فى جميع صوره من الفكر والتطرف لهذه التنظيمات والدول التى توفر له المنصات الإعلامية والغذاء اللازم والتمويل.

وأشار وزير الخارجية إلى أنه لابد من تضافر الجهود الدولية للقضاء على الإرهاب، مؤكدا أنه لا توجد أي دولة تستطع التخلص من الإرهاب وحدها إذًا لابد من التضافر للوصول إلى هذا الهدف.

ولفت إلى أن مصر تحرص على التجمعات الدولية ومحاربة الفكر المتطرف وتنظيم داعش وصدور قرارات مجلس الأمن الخاصة لخطاب الإرهابى والعقيدة والفكر الوصولي الذي يسعى إلى توسيع النفوذ والوسائل.

وقال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الوضع في المنطقة غرب آسيا وشرق المتوسط من الممكن أن يتحول لمواجهات مسلحة في أي وقت، مضيفا أن الوضع الدولي معقد وبه مشكلات عدة تنذر بعواقب وخيمة.

وأوضح أن الأوضاع في منطقة غرب آسيا والشرق المتوسط تؤدي إلى الكثير من الأرق للناس، لأنه قد يصل إلى المواجهات المسلحة، لذلك لا بد من التصدي للإرهاب، لأنه محور أساسي ومقلق بسبب النفط.

وأشار إلى عودة التنافس والمواجهة بين القوى العظمى، وأن هناك مواجهات في شرق آسيا بعد عودة الولايات المتحدة والصين وروسيا، مؤكدا أن التصعيد ليس له معنى في الشرق المتوسط مشيرا عودة الصين عودة صاخبة لروسيا بعد الاتحاد السوفيتي والجميع يؤدي إلى تطورات على المستوى الدولي، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وما حدث بينهما هدنة وليس استقرارا لأنه يهدد التجارة الحرة في العالم.

وأوضح أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هناك خطرا متمثلا في الحرب المعلوماتية، وقال "هناك الكثير من الصخب على الشبكة العنكبوتية وأحيانا يكون ضارا ويهدد المجتمعات من الداخل موضحا أن نشر أخبار كاذبة على السوشيال ميديا يسهم في تدمير المجتمعات من الداخل.

وتابع أحمد أبو الغيط كنت في أمريكا في شهر سبتمبر الماضي لحضور الجمعية العامة، وفي الخامسة فجرا فتحت التليفزيون ووجدت صخبا إعلاميا كاذبا من محطات محددة تدعي أن هناك حدثا جللا على الأراضي المصرية، ولمدة أيام كانت الشبكة المعلوماتية مليئة بهذا الهوس الذي لا يعكس شيئا .

وأردف أحمد أبو الغيط :”علينا الحذر من الحرب المعلوماتية، وهناك خطر التهديد بالانتشار النووي، وهناك حديث مستمر على دولة في غرب آسيا تسعى إلى تكوين قدرة نووية عسكرية وهي إيران”.

وخلال الجلسة قاطع أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية احد المتحدثين قائلا: "لا ينبغي أن يسمى بالربيع العربي وموت 500 ألف سوري وطرد 5 ملايين سوري من بلادهم ونزوح 6 ملايين سوري داخليا في سوريا وهدم دولة ليبيا، وتأثيرات رهيبة على المدن العراقية والسورية والليبية وعودة الكوليرا وشلل الأطفال لليمن هذا ليس بالربيع العربي.

وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هناك خطر التهديد بالانتشار النووي، وهناك حديث مستمر على دولة في غرب آسيا تسعى إلى بناء قدرة نووية عسكرية وهي إيران .

وأوضح أن هناك خطرا وهو عملية تسليح الذكاء الاصطناعي، وهو ثورة تبقى مع البشرية لقرون كثيرة وبدلا من خدمة البشرية يرغبون في تحويله إلى سلاح.

وتابع :”هناك محور المناخ، وعدم تنظيم عملية الانبعاثات تلحق بالغ الخطر بالكوكب، بما يؤدي إلى تأثيرات اقتصادية مخيفة على الأقاليم تفوق فكرة الإرهاب، وللأسف القضية الفلسطينية ضاعت ومن الممكن أن يدفع المجتمع الدولي الثمن غاليا” .

وأضاف أحمد أبو الغيط :”كنت في أمريكا في شهر سبتمبر الماضي لحضور الجمعية العامة، وفي الخامسة فجرا فتحت التليفزيون ووجدت صخبا إعلاميا كاذبا من محطات محددة تستهدف الادعاء أن هناك حدثا جللا على الأرض المصرية، ولمدة أيام كانت الشبكة المعلوماتية مليئة بهذا الهوس الذي لا يعكس شيئا”.

وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنه يجب أن يكون المجتمع الدولي قادرا على تنظيم عمليات استخدام الإنترنت.

وأضاف أنه يمكن أن توجه دول العالم اهتمامها لكيفية التعامل مع هذه التقنيات الحديثة مشيرا إلى أن اجتماع قمة مدريد للمناخ فاشل حتى الآن لأنه غير قادر على الاتفاق على وثيقة يمكن على أساسها تقليل الانبعاثات، لافتا إلى أنه يجب أن يعلم البشر أن الحفاظ على الكوكب مسئولية الجميع، وليس لقوة أو جنس واحد له حق سيادة الكوكب بمفرده.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن شعوب منطقة الشرق الأوسط تلقت ضربا مبرحا بعد غزو العراق وشدد على أن هز الدولة الوطنية في الكثير من الدول العربية أدى إلى فتح شهية الكثير من دول الجوار، منوها إلى أن هناك تيارات محددة إرهابية "متأسلمة" تملأ الفراغ نتيجة غياب الدولة الوطنية.

وقال يوسف بن أحمد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إن الإرهابيين يستغلون الفضاء الإلكتروني وهو مساحة كبرى للتعبير عن أفكارهم.

وأضاف سعيد بالتواجد في منتدى شباب العالم لأن الشباب هم المستهدفون في الإرهاب والتطرف، ووجودنا في منتدى شباب العالم الآن رسالة واضحة لمكافحة الإرهاب وتابع يجب أن ننتبه الى قضايا تأثير الإرهاب والتطرف على التنمية الاقتصادية والاستثمار والأمن والثقة الأنظمة والحكومات التي اخترناها".

وأكد يوسف بن أحمد أن ظواهر الإسلاموفوبيا وكراهية الآخر، كلها ظواهر جديدة لم تكن لتزيد وتظهر لولا حوادث الإرهاب والتطرف في مختلف أنحاء العالم، موضحا إن رؤساء الدول لهم موقف واضح من الإرهاب، حيث رفعوا شعار "لا للإرهاب والتطرف" وأن هناك وسائل مشروعة لمن يطالبون بحقوقهم فى أى مجتمع بعيدة عن التطرف والإرهاب.

وأوضح يوسف العثيمين أن من الوسائل المشروعة لشرائح المجتمع فى أى دولة، للإعلان عن مطالبهم: "الصحافة، والبرلمان، والقوانين الوطنية”.

وتابع:” منتدى شباب العالم، يقام فى مدينة شرم الشيخ لتوحيد الشباب من جميع أنحاء العالم، حيث إننا ننتمى إلى كوكب جميل ونتمنى لجميع الناس أن يتحدوا ويعيشوا فى سلام، كما أنه يمثل انعكاسا لدبلوماسية السياسة المصرية”.

و قال بول بيكرز مدير مكتب سكرتير منظمة الأمن والتعاون الأوروبي، إنه شرف عظيم له لمشاركته في فعاليات منتدى شباب العالم ، مضيفا "أشكر الرئيس السيسي على تنظيم هذا الحدث الرائع".

وأضاف أن منظمة الأمن والتعاون الأوروبي لها قيمة مضافة وعلى عكس المنظمات الأخرى، ونجمع دول لا تربط بينهم صداقة ونحن منبر فريد للحوار وتابع عندما نفكر في الأمن نفكر في المسائل الحربية والأمن والأمن له أبعاد ثلاثة وهي المسائل السياسية ونزع السلاح والبعد الاقتصادي والبيئي والتدهور البيئي والبعد الإنساني.

وأكمل بول بيكر :”مفهوم الأمن يجعل منظمتنا مختلفة عن مثيلتها، وأدركنا أهمية دور الشباب لأنهم المستقبل ويجب إشراكهم في كافة المسائل الأمنية”، ولفت الى ان التطرف العنيف يؤدي إلى الإرهاب، ويجب تضافر الجهود لمكافحة التطرف.

بينما قال مفوض شئون الهجرة في الاتحاد الأوروبي السابق ديميتريس أفراموبولوس، إن مصر دولة محبة للسلام وعنصر الاستقرار في المنطقة، مشيرا إلى أن الإرهاب والهجرة وكل هذه التحديات مسئولية كبيرة من الجميع للنهوض بالدول.

وأضاف ديميتريس أفراموبولوس، خلال جلسة حول التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، أنه يجب مواجهة الإرهاب للحد من ظاهرة الهجرة.

ولفت إلى أن غالبية القادة بارعون في التحدث وغير بارعين في العمل، مشيرا إلى أن عنصر الاستقرار في المنطقة مطلوب، واختيار شرم الشيخ لتكون عنصرا للنقاش يبرهن على رغبة مصر في ريادة الأمن والاستدامة والاستقرار على مستوى العالم.

وأوضح أن الهجرة تهدد المبادئ الأساسية التي بنى عليها الاتحاد الأوروبي، لافتا إلى أنه يجب على أوروبا تقديم الدعم لجميع الدول بالمنطقة .

ونوه بأن تنظيم داعش الإرهابي انهزم على الأرض لكنه ما زال موجودا على الإنترنت، مشددا على أنه لابد من إرساء تعاون قوي بين الدول لمواجهة الإرهاب والحفاظ على السلام.

الجريدة الرسمية