رئيس التحرير
عصام كامل

أحمد عمر هاشم: حقوق الإنسان في الإسلام سبقت المنظمات الدولية

احمد عمر هاشم
احمد عمر هاشم

فى مثل هذا اليوم 10 ديسمبر 1948 صدر الإعلان العالمى لحقوق الإنسان كوثيقة حقوق دولية تبنته الأمم المتحدة ومكون من 30 مادة تضمن حقوق الإنسان المحمية والمكفولة للجميع ومنها السلام والكرامة والحرية والعيش الآمن، وأكد العلماء وشواهد الأحداث ومواقف الغرب من هذه الحقوق أن الإسلام سبق جميع الدساتير والمنظمات العالمية فى الدعوة لحقوق الإسلام.

ويقول الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر السابق، إن الإسلام منذ أكثر من أربعة عشر قرنا أقر حقوق الإنسان قبل أن تعرفها المنظمات الدولية، مضيفا أن مبادئ الاسلام التى قررها القران الكريم تشمل جميع الحقوق فأعلن حقوق المسلمين وغير المسلمين وانه لا اكراه فى الدين، وأكد على العدالة والحرية والسماحة والوفاء والعدل بين الناس جميعا فى الحقوق والواجبات، وقبل ان يدخل الاسلام مصر وقبل الفتح الاسلامى كانت مصر تعيش تحت نير الاستعمار الرومانى وينالهم من العسف والظلم والعنف والقتل والحرب حتى جاء دين العدالة والحرية الذى اعطى لكل ذى حق حقه .

 

 

وأضاف هاشم أن الإسلام يدعو إلى السلام وينبذ الحرب وينفر منها ويريد من المجتمعات البشرية الا تشعل فتنا دينية ولا حربا اهلية فى اوطانها وانما دعا الى العيش فى سلام وامان واستقرار واعلنها صريحة مدوية "لكم دينكم ولى دين " وقال عليه الصلاة والسلام: "من أذى ذميا فقد أذى الله" وقال عليه السلام أيضا: "من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاما"  ولقد طبق المسلمون تعاليم الاسلام فى الحفاظ على حقوق غير المسلمين لدرجة ان شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تمسك بإطلاق الاسرى الذين كانوا فى أيدى التتار من أهل الذمة مع المسلمين، فحين أطلق قائد التتار أسرى المسلمين فقط دون أسرى اليهود والنصارى لم يرض شيخ الإسلام ذلك وقال لا نرضى إلا بافتكاك الجميع فهم أهل ذمتنا، فأطلق التتار الأسرى.

هل الضغوط النفسية مبرر للانتحار؟.. الأزهر للفتوى يجيب

واذا جاء الغرب اليوم وادعى حمايته وتبنيه لحقوق الإنسان لجميع الشعوب فأين حقوق الإنسان فى اضطهاد المسلمين والأقليات الإسلامية فى دول الغرب وأمريكا؟ وأين حقوق الشعب الفلسطينى الذى يعيش فى أغلال وصودرت حريته وتقام المستوطنات على أرضه ناهيك عن أسر واحد من أعظم المقدسات عند المسلمين والمسيحيين ألا وهو القدس الشريف؟ فأين الأمم المتحدة من جرائم تأييد إسرائيل الكامل وجعل القدس عاصمتهم؟.

الجريدة الرسمية