رئيس التحرير
عصام كامل

فصل الشتاء موسم صيد ومراقبة الطيور المهاجرة فى الفيوم

طيور مهاجرة ببحيرة
طيور مهاجرة ببحيرة قارون

 

تستقبل محافظة الفيوم أكثر من ٥٠٠ نوع من الطيور المهاجرة في رحلتي الهجرة الشتوية والعودة إلى  الوطن في فصل الربيع، ويبدأ الموسم مع بداية دخول البرودة إلى قارة أوربا، ثم يبدأ موسم العودة من المهجر إلى الموطن الأصلي لأكثر مع بداية شهر مارس، وكان الملك فاروق يواظب على زيارة الفيوم خلال فترة هجرة الطيور وعودتها إلى موطنها لممارسة هوايته المفضلة في صيد الطيور.  

وأشهر أنواع الطيور المهاجرة “القمرية” والتي تأتي إلي الفيوم في فترة الهجرة؛ وهو طائر يعيش في المناطق المشجرة من أوروبا وغرب آسيا وشمال أفريقيا، ويمتاز بلذة طعم لحمه، ويعتبر من أشهر الطيور المهاجرة وأكثرها شعبية لدى عشاق وهواة الصيد.

ويتعرض طائر القمرية منذ سبعينيات القرن الماضي إلى تناقص أعداده، نتيجة لتعرضه للصيد المفرط بطول خط طيران هجرته، إضافة لعوامل أخرى منها دمار الموطن واستخدام المبيدات.

ويعتبر طائر القمرية من أول الطيور التي تأتي أثناء الهجرة ويكثر وجود القمرية في مناطق المزارع والحقول والمستنقعات المائية، لتوفر الغذاء من الحبوب المتنوعة، ويتم صيد القمرية بكثرة في قرى الغرق، وتطون، وجنوب وادي الريان، كما يلاحظ تواجده بالقرب من قرية منشاة طنطاوي بمركز سنورس.

وتعتبر جزيرة القرن الذهبي هي المكان الأشهر لتواجد الطيور في الفيوم، وهي التي تبقت من ضمن 4 جزر، وكانت من أهم مواقع الحفريات النادرة حيث سجل العالم الألمانى شوين فورس، فى عام 1902 بحثا عن حفريات نادرة فى تلك الجزيرة.

وبدأت الجزيرة تحظى بالشهرة العالمية عندما بدأ الملك فاروق يمارس هوايته في صيد الطيور بها، وقد كان لديه استراحة صغيرة يمكنه من خلالها مشاهدة الطيور والتمتع بالهواء النقى، كما أمر بتخصيص أماكن لتربية الغزلان، وتمهيد بعض المدقات الصغيرة، ويستقر عليها سنويا أكثر من 40 ألف طائر من القمرية والنورس، والخطاف البحري، والصقور والحمام الجبلي.

وتبدأ الطيور رحلة عودتها إلى موطنها الأصلي في الفترة من منتصف مارس وحتى نهاية مايو، بعد رحلتها الشتوية، وتحتفل مصر باليوم العالمى للطيور المهاجرة في شهر مايو من كل عام.

الجريدة الرسمية