ندرة السياسيين (1)

لم يعد السؤال: هل يعاني مجتمعنا ندرة في السياسيين؟.. بل ماذا فعلت الدولة لعلاج تلك الظاهرة التي عانينا ولا نزال نعاني تداعياتها بوضوح كلما واجهنا أزمة أو جرى الالتحام بالناس؟

ومن هنا تأتي أهمية الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب على القيادة التي أنشأها الرئيس السيسي، فضلًا على اهتمامه وعنايته بانعقاد مؤتمرات الشباب ومنتدياتهم بصورة دورية لخلق فرص حقيقية للتحاور مع هؤلاء الشباب وشباب مصر من خلالهم، والإصغاء إليهم ووضع الجيد من أفكارهم ورؤاهم حول الشأن العام موضع التنفيذ..

وتلك ولا شك خطوة مهمة ومطلوبة لسد النقص الخطير في الكوادر والكفاءات السياسية التي افتقدناها في الفترات الماضية، وعانينا طويلًا من غيابها، تفاقمًا في المشكلات واستفحالًا للأزمات، وهو ما يحتاج إلى بناء طبقة سياسية شابة مدربة وقادرة على تحمل مسئولية الحاضر والمستقبل والنهوض بالبلاد في المجالات المختلفة، والتعامل الرشيد مع الجماهير ومع الملفات ذات الشأن في الداخل والخارج.

ولعل حركة المحافظين الأخيرة تؤكد أن الدولة ماضية في اختيار المسئولين الذين يتوفر لهم الحس السياسي مع الكفاءة والقدرة على المسئولية والسلوك الحسن وسرعة التجاوب مع المواطنين.
ونكمل غدًا..