رئيس التحرير
عصام كامل

موسى صبرى يرشح عبدالغنى السيد للكوميديا

عبدالغنى السيد
عبدالغنى السيد

في مجلة الجيل عام 1955 كتب الكاتب الصحفى موسى صبرى مقالا قال فيه: أرشح المطرب عبد الغنى السيد للعمل في السينما ممثلا كوميديا، وأنا واثق أنه سيثير الضحك في القلوب الباكية، وعبد الغنى السيد لم يفشل في السينما.. ولكن السينما المصرية فشلت في تقديم عبد الغنى السيد.


إن مخرجا واحدا لم يعطه الدور الملائم لشخصيته المتفق مع طبيعته، لقد ظهر في دور العاشق الهائم، وهو دور لا يصلح له عبد الغنى السيد، المخرجون يريدون اظهار المطرب دائما في دور الذي يذيب قلوب العذارى وهذا ما حدث بالنسبة لعبد العزيز محمود وهو ما صدم الجمهور.

والذي أقوله عن كفاءة عبد الغنى السيد كممثل كوميدى من الطراز الأول ليس غائبا عن مخرجى السينما، فكلهم استمعوا إليه في سهراتهم الفنية التي لا يفسرها الإغراق في الضحك إلا وجود عبد الغنى السيد، فله موهبة في تقليد المطربين تقليدا كاريكاتيريا ينافس ريشة رخا وصاروخان.

كل مخرجي السينما في مصر يمسكون بطونهم من الضحك، عندما يجلسون مع عبد الغنى السيد، لكنهم في الوقت نفسه يمسكون عقولهم عن استغلاله على الشاشة، أنه يقدم لجلسائه صورا تمثيلية لشخصية ابن الذوات المترف السكير، وشخصية الصعلوك الذي يرتدى ملابس الأغنياء ، وشخصية عاشق الغانية البسيط، وغيرها من الشخصيات التي يتقن تمثيلها بأسلوب فريد. 

إننى ارشحه لدور مطرب سكير يتنقل من فشل إلى فشل، فتصادفه كاتبة مسرحية مشهورة ترسم له دور التمثيل، وتكتب له النجاح فيقع في حبها ويرى فيها منقذته من إدمان الخمر، وإذا بها تهرب من حبه، لأنها أحبت فيه البوهيمية الفاشلة.
الجريدة الرسمية