رئيس التحرير
عصام كامل

منتصر عمران يكتب: من هو الرئيس المحتمل لحكومة لبنان القادمة؟

منتصر عمران
منتصر عمران

على الرغم من تخطي التظاهرات اللبنانية لشهرها الأول.. والتي من أساس مطالبها هو القضاء على الطائفية في تشكيل الحكومات اللبنانية منذ استقلال لبنان، وكذلك إلغاء المحاصصات الطائفية في جميع المناصب السياسية والسيادية في الدولة اللبنانية، إلا أن هذا المطلب غير متوقع حدوثه، على الأقل في الأيام المقبلة.


فبعد استقالة سعد الحريري وخطاباته التي تنم على أن هناك اختلافًا في وجهات النظر بين الرفقاء الذين يتولون إدارة البلاد. وعلى الرغم من التأييد الظاهر في كلامه لمطالب المتظاهرين واعترافه الصريح بإخفاق حكومته في تلبية تطلعات الشعب اللبناني بسبب الطائفية التي تحكم لبنان، وكذلك خطابات الرئيس ميشيل عون الذي اعترف فيها ببعض الأخطاء، ويؤيد حق التظاهر السلمي إلا أن هذا كله لا يخفى أنهم يعملون مليون حساب لموقف حزب الله، والذي كان رأيه على لسان أمينه العام حسن نصر الله، أنه لا لمطالب المتظاهرين بل اتهم المتظاهرين (الشعب) بأن وراءهم من يمولهم، وزعم أن قادة المتظاهرين يعملون لحساب أجندات أجنبية لم يسمها، بل أكد على حقيقة أن حزب الله هو الذي يحكم لبنان وهو الذي يقرر كيف يكون الوضع الداخلي وكيف تكون العلاقات الخارجية للدولة اللبنانية!!

وجاء اجتماع سعد الحريري مع ممثلين من حركة "أمل" وحزب الله الذي تم فيه اختيار الوزير السابق محمد الصفدي الذي يمثل التيار السني في لبنان ليؤكد على أن الجميع في الدولة اللبنانية رضخوا لآراء وقرارات حزب الله، وهو استمرار للطائفية في حكم لبنان وأعطوا ظهورهم لمطالب المتظاهرين الذين يطالبون بحكومة بعيدا عن الخصخصة الطائفية وأن تكون من التكنوقراط.

فبعد اختيار محمد الصفدي ليكون رئيس حكومة لبنان القادمة تشير الأنباء إلى موافقة محمد الصفدي على تولي المسئولية فمن هو محمد الصفدي؟!

محمد الصفدي المرشح لرئاسة الحكومة اللبنانية، يبلغ من العمر 75 عاما، وهو رجل أعمال بارز من مدينة طرابلس، وعضو سابق في البرلمان. وسبق أن تولى حقيبتي المالية والاقتصاد والتجارة.

وشغل محمد الصفدي منصب وزير المالية في الفترة من 2011 إلى 2014 في حكومة نجيب ميقاتي. وفي عام 2008 أصبح وزيرا للاقتصاد التجارة في حكومة فؤاد السنيورة. وشغل المنصب مجددا في حكومة برئاسة الحريري عام 2009.

وكان الصفدي عضوا بتحالف "14 آذار" بقيادة الحريري، والذي تشكل بعد اغتيال رفيق الحريري في عام 2005. وتم اختيار الصفدي عضوًا في البرلمان للمرة الأولى في طرابلس عام 2000، لكنه لم يشارك في الانتخابات الأخيرة.
الجريدة الرسمية