رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

انتقادات لمزاد علني يعرض مقتنيات تعود لـ"هتلر"

فيتو

أثار إعلان دار مزاد معروفة في ميونخ عن عزمها بيع قطع تعود للحقبة النازية وبعضها كان يملكها الديكتاتور النازي أدولف هتلر انتقادات واسعة. حاخام يهودي قال إن "القطع النازية مجازيًا بأنها ملطخة بالدم ولا يجوز تداولها".

تتعرض دار مزادات في ميونخ لانتقادات بسبب خططها لبيع 842 قطعة تعود إلى فترة الحكم النازي، من بينها بعض القطع التي كان يملكها أدولف هتلر. وتصاعد الجدل الدائر حول المزاد، والمقرر تنظيمه في يوم الأربعاء المقبل الساعة السادسة مساء (1700 بتوقيت جرينتش)، عندما كتب الحاخام مناحم مارجولين رئيس الرابطة اليهودية الأوروبية رسالة إلى دار مزادات هيرمان هيستوريكا يطلب فيها إعادة النظر في عملية البيع.

وكتب مارجولين في الرسالة المؤرخة في 11 نوفمبر: "أطلب منكم مرة أخرى سحب القطع النازية من المزاد، مرة أخرى ليس بسبب أي مخالفة للقانون، بل لإرسال رسالة مفادها أن بعض الأشياء - خاصة عندما تكون مجازيًا ملطخة بالدماء - فلا ينبغي ولا يجب تداولها". ومن بين الأشياء المعروضة في المزاد قبعة لهتلر وفستانًا ارتدته زوجته إيفا براون وطبعة فاخرة من كتاب هتلر (كفاحي).

ويقول بيرنارد باشر، العضو المنتدب لهيرمان هيستوريكا، إنه وشركته تلقوا العديد من رسائل البريد الإلكتروني منذ رسالة رئيس الرابطة اليهودية الأوروبية، بعضها يحمل عبارات مهينة. لكنه يقول إن عملية البيع سيجري التعامل معها بعناية فائقة.

وأشار إلى أن شركته ليس لديها سيطرة تذكر على ما يفعله المشترون بالقطع المباعة بعد الشراء، لكنه قال إن دار المزادات لن تدخر وسعًا للسيطرة على الذين سيسمح لهم بالمزايدة.

وقال باشر "إنها مهمتنا لمنع الأشخاص غير الشرفاء من الحصول على تلك الأشياء. وتٌطبق قيود صارمة للسيطرة على الوصول إليها". وأضاف "لكن لا مفر عمليًا من ضمان ألا يقوم شخص واحد أو آخر لديه الإيديولوجية الخاطئة بعمل سيئ". غير أنه أشار إلى أن هؤلاء الأشخاص هم أقلية. علاوة على ذلك، فقط هؤلاء الذين يسجلون مسبقًا سيتم السماح لهم بدخول المزاد العلني، على الرغم من أنه سيتم قبول عطاءات أيضًا على الإنترنت أو هاتفيًا خلال الإجراءات.

وتابع "حتى الآن، فإن الغالبية العظمى من الزبائن، الذين يتسوقون معنا، هم مسؤولو المتاحف والمهتمون بجمع تلك الأشياء سواء أفراد أو هيئات حكومية، جميعها تتعامل بدقة مع تلك القضية".

يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تواجه فيها دار هيرمان هيستوريكا انتقادات بسبب تنظيم مزاد لقطع تعود لفترة النازية. ففي عام 2016، باعت الدار سترة كان يرتديها هتلر مقابل 275 ألف يورو (نحو 304 آلاف دولار بأسعار الصرف الحالية).

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل


Advertisements
الجريدة الرسمية