رئيس التحرير
عصام كامل

الرئاسة في أسبوع.. قمة مصرية إماراتية لتعزيز الشراكة الإستراتيجية.. السيسي يبحث تعزيز التعاون العسكري مع وزير دفاع روسيا.. يناقش أزمات الشرق الأوسط مع رئيس "الاستشاري الصيني".. ويكلف بضبط الأسواق

فيتو

شهد الأسبوع الرئاسي الماضي نشاطا كبيرا، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارة تفقدية لأكاديمية الشرطة، وتابع اختبارات لجنة كشف الهيئة للطلاب الجدد المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، في إطار اهتمام وحرص الرئيس البالغ على انتقاء عناصر متميزة، تكون قادرة على الوفاء بأعباء رسالة الأمن السامية.


وجاء ذلك بحضور محمود توفيق وزير الداخلية، وعدد من قيادات أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية، وناقش الرئيس خلال حضوره اختبارات كشف الهيئة عددًا من الطلبة المتقدمين في بعض القضايا والموضوعات الداخلية والخارجية، فضلًا عن بعض الشئون العامة المتعلقة بتاريخ مصر، وما تشهده البلاد من نهضة تنموية في كافة المجالات.

وأعرب الرئيس عن سعادته لما لمسه من وعي وإدراك سليم من جانب المتقدمين الجدد من شباب مصر لما يدور من أحداث ومتغيرات تؤثر على أمن مصر القومي ولحرصهم على نيل شرف الانضمام لهيئة الشرطة، للقيام بمسئولية وطنية عظيمة ومواصلة العطاء جيلًا بعد جيل.

وشدد الرئيس على أهمية تطبيق المعايير الموضوعية المجردة والحيادية التامة عند انتقاء العنصر البشري في جهاز الشرطة، لإعداد جيل قادر على مواجهة كافة التحديات والقيام بأداء رسالته بأفضل ما يكون الأداء.

رئيس المجلس الاستشاري الصيني
واستقبل الرئيس السيسي، وانج يانج، رئيس المجلس الاستشاري الصيني وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، وكذا سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة.

وشهد اللقاء تبادل الرؤى بالنسبة لتطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة، حيث ثمن المسئول الصيني الدور المصري الرائد في صون السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، خاصةً من خلال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، أو عن طريق الجهود المصرية الفاعلة في تحقيق التسوية السياسية لمختلف الأزمات في محيطها الإقليمي.

مكافحة الإرهاب
واستعرض الرئيس جهود الدولة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف ومساعيها لتعبئة الجهود الدولية في هذا الإطار، باعتبارهما الخطر الأول الذي يهدد المنطقة والعالم بأسره، مؤكدًا أن التنمية وتغيير الواقع للأفضل يمثلان السبيل الأنسب في هذا الإطار إلى جانب الجهود الأمنية.

كما اجتمع الرئيس السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور على المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، واللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة.

وتناول الاجتماع متابعة مشروعات وزارة التموين والتجارة الداخلية والقطاعات والجهات التابعة لها، بما تتضمنه من برامج وأنشطة تهدف إلى توفير السلع الأساسية وتطوير قطاع التجارة الداخلية وتوفير الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا، وضبط الأسواق.

دعم وتنشيط التجارة الداخلية
وكلف الرئيس بمواصلة العمل على دعم وتنشيط التجارة الداخلية في مصر خاصة فيما يخص السلع التموينية، وتكثيف إجراءات ضبط الأسواق وحماية المستهلك، والعمل على مكافحة الاحتكار والغش التجاري، وكذا تعزيز الحماية الاجتماعية للفئات الأكثر احتياجًا من خلال رفع كفاءة شبكات التوزيع وزيادة قدرة الدولة على منع الاستغلال وارتفاع الأسعار خاصة السلع الأساسية.

وأكد وزير التموين والتجارة الداخلية خلال الاجتماع توفر احتياطيات إستراتيجية كافية من السلع الأساسية خاصة القمح والسكر والزيت والأرز بالإضافة إلى الدواجن واللحوم المجمدة، مشيرًا إلى أن نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي أثر بشكل إيجابي وملموس على انخفاض أسعار السلع الغذائية خلال العام الجاري مقارنة بعام 2018.

كما استعرض الدكتور على المصيلحى جهود الوزارة لإتاحة السلع الأساسية والضرورية بالمنافذ الحكومية والتموينية على مستوى الجمهورية بأسعار تقل عن مثيلاتها بالمنافذ الأخرى، وزيادة عدد منافذ التوزيع وسلاسل البيع لزيادة المعروض من السلع، فضلًا عن الارتقاء بنسبة مساهمة التجارة الداخلية في إجمالي الناتج المحلي.

توفير السلع الإستراتيجية
كما أشار وزير التموين والتجارة الداخلية إلى جهود تطوير برامج تأمين وتوفير السلع الإستراتيجية خاصة القمح، وزيادة السعات التخزينية للصوامع القائمة وتطويرها وإنشاء صوامع جديدة لتغطي مختلف أنحاء الجمهورية.

وزير دفاع روسيا الاتحادية
واستقبل الرئيس السيسي الفريق أول سيرجي شويجو، وزير دفاع روسيا الاتحادية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وكذا القائم بأعمال السفير الروسي في القاهرة، وعدد من كبار المسئولين العسكريين الروس.

وطلب الرئيس طلب نقل تحياته للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، مؤكدًا اعتزاز مصر حكومةً وشعبًا بالروابط الوثيقة التي تجمعها بروسيا، وحرصها على مواصلة تعزيزها على مختلف الأصعدة خلال الفترة المقبلة في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، لا سيما في المجال العسكري، وذلك في ضوء ما يتعرض له الشرق الأوسط من تحديات وعلى رأسها الإرهاب.

ونقل وزير الدفاع الروسي تحيات الرئيس "بوتين" إلى الرئيس، معربًا عن تقدير بلاده لما تشهده العلاقات المصرية الروسية مؤخرًا من تنام وازدهار، ومؤكدًا اهتمام روسيا بتعميق تلك العلاقات المثمرة والمتينة بما لها من خصوصية وتاريخ ممتد، خاصةً في ظل التنسيق المكثف من خلال اللقاءات الثنائية المتعددة بين الرئيسين، وآخرها على هامش النسخة الأولى من القمة الأفريقية الروسية التي عقدت مؤخرًا بمدينة سوتشي.

ونقل وزير الدفاع الروسي في ذات السياق شكر وتقدير الرئيس "بوتين" للرئيس على جهود الرئيس الدؤوبة في إنجاح القمة الأفريقية الروسية، لا سيما من خلال الرئاسة المشتركة لسيادته لأعمال القمة بصفته رئيسًا للاتحاد الأفريقي، فضلًا عن الإسهامات الموضوعية البناءة للرئيس على مدار جلسات القمة.

كما أكد المسئول الروسي أهمية العمل على ترسيخ الجانب العسكري والأمني في إطار علاقات التعاون المشترك بين البلدين، لا سيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيدًا بالجهود المصرية في هذا الصدد لدحر تلك الآفة، ومنوهًا بضرورة تضافر المساعي للدفع قدمًا بآليات مواجهة ذلك التحدي العابر للحدود على المستوى الدولي.

وشهد اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين البلدين، حيث تم الاتفاق على الاستمرار في تطوير وتعزيز التعاون القائم على هذا الصعيد.

كما شهد اللقاء التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من القضايا الإقليمية، لا سيما سوريا وليبيا، حيث توافقت وجهات النظر بخصوص أهمية التمسك بالحلول السياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها المنطقة، والحفاظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها وتماسك مؤسساتها الوطنية، بما يلبي تطلعات شعوب المنطقة في استعادة الأمن والاستقرار.

الملفات الإقليمية
كما أكد الجانبان الحاجة إلى تعزيز قنوات التشاور والتنسيق بشأن مختلف الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ضوء التحديات التي يتعرض لها الشرق الأوسط، والتي تمتد آثارها إلى خارج المنطقة، الأمر الذي يستدعي تكثيف التعاون بين البلدين من أجل التغلب عليها.

كما اجتمع الرئيس السيسي مع اللواء أركان حرب ايهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وعدد من كبار مسئولي الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وذلك بحضور اللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني.

وتناول الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي لعدد من مشروعات الهيئة الهندسية الخاصة بالطرق والمحاور على مستوى الجمهورية في إطار شبكة الطرق القومية، بما فيها الدراسات المعمارية والإنشائية والجوانب المالية الخاصة بها، لا سيما المشروع الخاص بتسيير الحركة المرورية بحي مصر الجديدة ومراحل تطوير المحاور الرئيسية للحي، وما صاحب ذلك من تجديد للمرافق وخطوط المياه والكهرباء والصرف بالحي، والذي تم بالتوازي مع عملية الإنشاءات، وذلك في الإطار الموسع من خطة التحديث المتكاملة التي يشهدها الحي، لا سيما من خلال ربطه بالمحاور الرئيسية الممتدة إلى التجمعات العمرانية والمدن الجديدة.

وكلف الرئيس بالانتهاء من تطوير محاور الطرق والكباري بمنطقة مصر الجديدة وفق التخطيط الزمني والإنشائي المقرر، وذلك لتسهيل حركة المرور ورفع المعاناة عن قاطني المنطقة، على أن يتم ذلك وفقًا لأعلى معايير الجودة ومع مراعاة ملاءمة التصميمات الهندسية للمشروعات للطابع المعماري للحي.

وتناول الاجتماع كذلك استعراض التطوير الذي تم على امتداد طريق القاهرة-السويس، إلى جانب سير العمل بعدد من المشروعات الهندسية الخاصة بالعاصمة الإدارية الجديدة، فضلًا عن عرض مخطط تطوير منطقة القاهرة التراثية.

زيارة الإمارات
كما زار الرئيس السيسي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، في زيارة رسمية استغرقت يومين، وجاءت زيارة الرئيس للإمارات في إطار خصوصية العلاقات المصرية الإماراتية وما يربط الدولتين من علاقات تعاون إستراتيجية متشعبة على كافة الأصعدة، وحرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي.

وبحث الرئيس خلال الزيارة، مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، فضلًا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا العربية والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
الجريدة الرسمية