رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

لماذا ترفض الإخوان الاعتراف بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية؟.. ‎‏31 عامًا على إعلان مبادئ الاستقلال ‏وحماس وأتباعها خارج الإجماع الدولي.. تحصن مطامعها في السلطة والهيمنة.. وباحث: «مصالح التنظيم&#

منظمة التحرير الفلسطيينة
منظمة التحرير الفلسطيينة

بعد يومين من الآن، تحتفل فلسطين، بالعام الـ«31» لإعلان مبادئ الاستقلال ‏الفلسطيني بالجزائر، المبرم في نفس ‏التوقيت من عام 1988، واعتراف 105 من بلدان العالم بدولة فلسطين، ‏وفق الإعلان المبني على ميثاق ‏منظمة التحرير‏، ولكن كل هؤلاء لم تتأثر بهم جماعة الإخوان الإرهابية، ولا ذراعها في غزة حركة حماس، وترفض حتى اليوم ‏الاعتراف بشرعية المنظمة. ‏


ضرب القضية

الموقف العدائي لحماس، الذي يصب النار على الجسد الفلسطيني، ويساهم في ضرب القضية بمقتل، جعل ‏اللجنة المركزية لحركة فتح، تقدم توصية مكتوبة قبل أشهر، لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بعدم المشاركة في ‏اجتماعات مع فصائل لا تعترف بمنظمة التحرير ممثلا وحيدا للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها «الإخوان».‏

اللجنة المركزية لحركة فتح، تعرف جيدا لماذا تضع حماس، ومعها بعض التيارات الدينية، التي تدور في ركابها، ‏وخاصة حركة الجهاد الإسلامي، العراقيل أمام فرصة التوصل لتفاهمات، تنهي الانقسام، الذي وصل إلى حائط سد، ‏وجعل القضية في ذيل اهتمامات الكثير من دول العالم.

أطماع لا تنتهي

بصرف النظر عن التنظيرات، التي تقدمها حماس ومعها الإخوان، حول إصرارهم على رفض الاعتراف بالمنظمة، ‏إلا أن مخاوف الحركة الإخوانية، من أن لا تحصل على مكاسب تناسب طموحاتها تجاه تولي القيادة، أو على الأقل، تصبح هي الفصيل ‏المهيمن على صناعة القرار داخل المنظمة، ربما هو التفسير الأدق للتعنت الحمساوي.

لم تقدم الحركة ‏أي شكل معروف للديمقراطية، بعد استحواذها على الحكم، أثر انقلاب دبرته على السلطة الشرعية في غزة، ‏وهي الذرائع الرسمية، التي كانت ولازالت تتحجج بها حماس في رفض الانضمام إلى منظمة التحرير، وتعطل أي مسعى للاندماج في جسد فلسطيني واحد ‏يمثل الجميع. ‏

مصالح التنظيم

بكر عويضة، الكاتب والباحث الفلسطيني، يرى أن التنظيمات الدينية الفلسطينية، لا تضع فلسطين في أولويات ‏‏حساباتها، بل تعليمات التنظيم هي الأصل.‏

ويوضح "عويضة" أن جماعة الإخوان، وأذرعها، دائما يغردون خارج السرب، لذا يصر التنظيم الدولي، على عدم الاعتراف ‏بمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن ثم تأبَى حركة «حماس» ‏الانضمام للمنظمة، والالتزام بما تمليه المصالح ‏الفلسطينية في توحيد الموقف الفلسطيني بكل ‏المحافل الدولية.‏

وتابع: هناك أكثر من 105 دول، تعترف بفلسطين، ‏وفق الإعلان المبنيّ على ميثاق منظمة التحرير ‏الفلسطينية، في الوقت الذي تصر فيه حركة حماس على ‏السباحة عكس التيار، وترفض شرعية منظمة التحرير الفلسطينية، ‏واختتم: حقًا ‏هو أكثر من أمر مؤسف ومحزن.
Advertisements
الجريدة الرسمية