رئيس التحرير
عصام كامل

نعمات أحمد فؤاد: ارفعوا أيديكم عن الإمام الحسين

فيتو

شرعت الحكومة في مصر عام 1985 في عمل توسعة في مقام ومسجد الإمام الحسين رضى الله عنه، وأجرت شركة المقاولون العرب مقايسة لذلك بتكلفة 2 مليون جنيه.


وأرسلت أستاذة الحضارة الدكتورة نعمات أحمد فؤاد رسالة إلى رئيس الجمهورية تناشده فيها أن يمنع شركة المقاولون العرب من إجراء التوسعة التي ستضر بمبنى المسجد الأثرى ووصفتها بغير الضروري.

وكتبت الدكتورة نعمات مقالا بجريدة الشعب عام 1985 مقالا بعنوان (ارفعوا أيديكم عن الإمام الحسين) صرخت فيه قائلة:

إن الأثر يعالج بالترميم وليس بالهدم وإعادة البناء من جديد كالمبانى، وتساءلت عما تحدثه التوسعة التي ستجور على المكان الاثري الجميل.

وكان مقام ضريح الحسين لا يتسع سوى لسبعين فردا للزيارة مؤكدة أن هذا العدد سيظل في ازدياد من جانب الجمهور حتى لو تمت التوسعة لتسع خمسمائة فردا.

واتصل المهندس عثمان أحمد عثمان رئيس شركة المقاولون العرب بالدكتورة نعمات ووعدها بالزيارة في بيتها لشرح الأمر كما نشرت الجريدة مؤكدا عدم المضى في مشروع التوسعة واعتذار حكومته..إلا أن الزيارة لم تتم.

ولكن حدث بعد ذلك أن بدأت التوسعة وأزيلت القبة القديمة واستبدلت بقبة خرسانية من المعدن وتهشمت الإزار الذهبى للقبة بآياته القرآنية وأزيل 75% من الجدار الجنوبى الغربى للضريح و25% من جدار الضريح الشمالى الشرقى وجميعها من الآثار التي لا تعوض وتم بناء جدار من المبانى العصرية.

ووضعت الدكتورة نعمات كتابا فيما بعد بعنوان ( قبة الإمام الحسين قضية حكم ) شرحت فيه مسألة تجديد القبة والتوسعة التي وصفتها أيضا بغير الضرورية، تضمن الكتاب كل الوثائق والخطابات التي تبودلت بين دوائر الوزارات المعنية مثل الآثار والأوقاف والثقافة والمالية.
الجريدة الرسمية