رئيس التحرير
عصام كامل

محمود الخطيب: الاعتزال أصعب قرار في حياتي

فيتو


صورة تذكارية نادرة نشرتها مجلة نصف الدنيا عام 2001 للاعب الأهلاوي محمود الخطيب مع زوجته وابنتيه، الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ 65، وأجرت المجلة حوارا معه حول مشواره الكروي وبداياته.

قال الخطيب في المجلة: فوجئت بنصف الدنيا تطلب مني الجلوس على كرسي الاعتراف فرحبت لأدلي بأسرار لا يعرفها أحد رغم الشهرة التي تحيطني، فأنا عاشق لكرة القدم وشاركت في حصول الأهلي على 11 بطولة دوري و6 بطولات كأس وخمس بطولات أفريقية، وشاركت في فوز الفريق القومي ببطولة أفريقيا والوصول إلى أولمبياد موسكو ولوس أنجلوس.
وكنت هداف الفريق القومي والأهلي وأكبر هداف في بطولات أفريقيا، وحصلت على كأس أحسن لاعب تحت 15 سنة والميدالية البرونزية في كأس أفريقيا.
أنا محمود الخطيب ولدت في 30 أكتوبر 1954، متزوج من طبيبة أسنان تفرغت لتربية بناتي الثلاث، في البداية لعبت الكرة في الشارع، ثم في دوري المدارس، وفي نهائي الجمهورية مع مدرسة من المنصورة حضرها مدربان من نادي النصر، هما: إبراهيم الشيخ والركابي محمود، أخذاني إلى ساحة مصر الجديدة ولعبت هناك شهرين، ومنها إلى نادي النصر.
وفى إحدى مباريات النصر مع النادي الأهلي في دوري الناشئين تحت 13 سنة، ثم تحت 15 سنة، وكان مع النادي الأهلي، وكان هذا أول محطة اللعب مع النادي الأهلي الذي انتقلت إليه على يد كابتن فتحي نصير ،الذي كان مدربا للمدرسة الثانوية الرياضية التي كنت طالبا فيها.
كنت اللاعب الجديد الوحيد في الأهلي، وتحمس لتدريبي الكابتن مصطفى حسين، ولم أشعر بتقارب نفسي مع اللاعبين، لكن سمعت في أحد الاجتماعات من يقول مش عاوزين محمود، فخرجت من النادي كما الأطفال إلى البيت، وكانت هناك مباراة مع نادي النصر بعد يومين، فجاءني فتحي نصير إلى بيتي وأخذني إلى النادي، وأحرزت الأهداف الأربعة للأهلي.
في عام 1982 كتب ناقد رياضي كبير يهاجمني في صفحة كاملة، وقال: انتهى عصر الخطيب، ولم أرد عليه ولم أعط للموضوع أهمية، وتضايقت في داخلي، لكني عكفت على التدريب وأكملت مشواري بصورة طبيعية، وبدأت الجماهير تنتقد الكاتب الذي يهاجمني.
وفي عام 1983 حصلت على الكرة الذهبية وأحسن لاعب في أفريقيا، وكان هذا ردا موضوعيا على كلام الناقد، وكان توفيقا من الله تعالى.
بدأت بعد ذلك أتعرض لإصابات كثيرة، مما جعلني أبتعد فترات كثيرة عن الملعب، ففكرت في الاعتزال، فمن منطلق احترامي لجمهور الكرة الذي له الفضل عليّ، كان لا بد أن أكون صادقا معهم، فقررت الاعتزال الدولي في بطولة الأمم الأفريقية عام 1986، وكانت مباراة نهائي أفريقيا وسيحضرها رئيس الجمهورية ويسلم الكأس، وقررت لعب المباراة رغم إصابتي، وقمت بالتدريب لمدة عشرين يوما، لكني اشتركت في مباراة الدوري مع المحلة قبل المباراة الأفريقية بخمسة أيام، وأصبت مرة أخرى وكسرت عظمة العين اليسرى وأجريت عملية.
وقررت التدريب، وشجعني الكابتن طارق سليم على التدريب ليلا بعيدا عن الشمس، وأحسست أن مباراة أفريقيا هي آخر مباراة لي، ونزلت في الـ 17 دقيقة الأخيرة، وفي نهاية المباراة أخذت علم النادي ولففت الملعب كله، وشعرت الجماهير بقرار اعتزالي، وكان أصعب موقف في حياتي.
الجريدة الرسمية