رئيس التحرير
عصام كامل

بعدما حذرت منه دار الإفتاء المصرية.. أمريكا: تيك توك خطر ويستخدمه الدواعش

دار الإفتاء المصرية
دار الإفتاء المصرية

أشعل تطبيق المقاطع الموسيقية الصيني الشهير "تيك توك"، العديد من التساؤلات والجدل في الآونة الأخيرة، بعدما أثير سابقا شبهات حول تجسس شركة "هواوي".


ويتيح تطبيق مقاطع الفيديو الموسيقية الذي أطلقته شركة "بايت دانس" الصينية عام 2016، مشاركة مقاطع فيديو مع آخرين بطريقة إبداعية، وتم تحميل التطبيق نحو 500 مليون مرة حول العالم، منها 110 مليون مرة في الولايات المتحدة فقط.

وأثار التطبيق الشبهات حولة، إذ طالب عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي، مسئولي الاستخبارات بالتحقيق في ما إذا كان التطبيق يشكل تهديدا للأمن القومي الأمريكي.

وأعرب العضوان الديمقراطي تشاك شومر، والجمهوري توم كوتون، عن قلقهم من أن يكون تطبيق "تيك توك" هدفا محتملا لحملات التأثير الأجنبي في الولايات المتحدة، مثل تلك التي ظهرت خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.

وأكد عضوي مجلس الشيوخ في خطابهم، أنه من خلال النظر إلى تحميل التطبيق نحو 110 ملايين مرة في الولايات المتحدة، فقد يشكل ذلك تهديدا محتملا لجهود مكافحة التجسس ولا يمكن تجاهل هذا التهديد.

وأضافوا: "على مسئولي الاستخبارات أن يقيموا هذه التهديدات المحتملة لـ"تيك توك" وأية منصات أخرى تدار من الصين، وموافاة أعضاء الكونجرس بالنتائج التي سيتوصلون إليها".

ومن جانبها ردت الشركة المالكة للتطبيق على الخطاب، مؤكدة أنها تعمل بـ"استقلالية" عن الحكومة الصينية، وأنها تخزن معلومات المستخدمين في الولايات المتحدة داخل الولايات المتحدة، وأنها لا تخضع للقانون الصيني ولم تطلب بكين منها حذف أية بيانات ولن تفعل ذلك لو طلبت منها.

وأشار تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إلى أن تنظيم "داعش" الإرهابي، يستخدم التطبيق لجذب الشباب إلى الانضمام لصفوفه، وأن التنظيم نشر مقاطع فيديو لأناشيدة، وللقطات تظهر بعض المقاتلين والجثث، عبر التطبيق الذي يحظي بشعبية بين المراهقين.

وعلقت المتحدثة باسم تطبيق "تيك توك"، على ما تنشرة داعش: " هذا تحد على مستوى جميع شبكات التواصل الاجتماعي، تشكله أطراف فاعلة سيئة، تسعى بقوة للتحايل على إجراءات الحماية، ولكننا لدينا فريق مكرس لردع هذا السلوك الضار بقوة".

وهناك مخاوف داخل الحكومة الأمريكية وكبرى شركات التقنية، من أن نمو صناعة التكنولوجيا الصينية وطموحاتها العالمية يمكن أن يؤديان إلى هيمنة صينية على هذه الصناعة عالميا، مما قد يعرض الشركات الأمريكية ومجالات البحوث والأمن القومي للخطر.

ومن الجانب المصري، فقد أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، تحذيرا للآباء والأسر المصرية من استخدام أبنائهم للتطبيق.

وأكد المرصد أن الانتشار الواسع للتطبيق يجعله هدفًا ثمينًا للتنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى نوعية المادة التي ينشرها التطبيق وهى الفيديوهات القصيرة، وهو الأمر الذي يدفع الجماعات الإرهابية إلى استخدامه بشكل مكثف.
الجريدة الرسمية